كتابة القرآن وجمعه
جمع القرآن الكريم على ثلاث مراحل وبيانها في الجدول الآتي:
وجه المقارنة
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية:
المرحلة الثالثة:
زمنها
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة
عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.
أهم مميزات المرحلة الأولى:
1-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
2-لم يجمع في مصحف.
4- كتب فيما تيسر من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف.
سبب الجمع في المرحلة الثانية:
قتل عدد كبير من القراء في وقعة اليمامة منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع.
سبب الجمع في المرحلة الثالثة:
اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
دليل الجمع في المرحلة الثانية:
في صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
دليل الجمع في المرحلة الثالثة:
في صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
الغرض من الجمع
- في المرحلة الثانية:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد.
- في المرحلة الثالثة:
تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.