الحروف
أَحَدُهَا: (إذَنْ) قال سيبويه: للجواب والجزاء قَالَ الشَّلَوْبِينُ دَائِمًا وقال الْفَارِسِيُّ غَالِبًا.
الثَّانِي: (إنْ) لِلشَّرْطِ وَالنَّفْيِ وَالزِّيَادَةِ.
الثَّالِثُ: (أَوْ) لِلشَّكِّ وَالْإِيهَامِ وَالتَّخْيِيرِ، وَمُطْلَقِ الْجَمْعِ وَالتَّقْسِيمِ، وَبِمَعْنَى (إلَى) وَالْإِضْرَابِ كَـ(بَلْ) قَالَ الْحَرِيرِيُّ: وَالتَّقْرِيبُ نَحْوُ: (مَا أَدْرِي أَسَلَّمَ أَوْ وَدَّعَ).
الرَّابِعُ: (أَيْ) بِالْفَتْحِ وَالسُّكُونِ لِلتَّفْسِيرِ، وَلِنِدَاءِ الْقَرِيبِ، أَوْ الْبَعِيدِ، أَوْ الْمُتَوَسِّطِ أَقْوَالٌ.
وبِالتَّشْدِيدِ لِلشَّرْطِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَمَوْصُولَةٌ وَدَالَّةٌ عَلَى مَعْنَى الْكَمَالِ، وَوَصْلَةٌ لِنِدَاءِ مَا فِيهِ أَلْ.
الخامس: إذْ اسْمٌ للماضي ظرفًا وَمَفْعُولًا بِهِ وَبَدَلًا مِنْ الْمَفْعُولِ وَمُضَافًا إلَيْهَا اسْمُ زَمَانٍ، وَلِلْمُسْتَقْبَلِ فِي الْأَصَحِّ، وَتَرِدُ لِلتَّعْلِيلِ حَرْفًا أَوْ ظَرْفًا وَلِلْمُفَاجَأَةِ وِفَاقًا لِسِيبَوَيْهِ.
السادس: إذَا لِلْمُفَاجَأَةِ حَرْفًا وِفَاقًا لِلْأَخْفَشِ وَابْنِ مَالِكٍ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ وَابْنُ عُصْفُورٍ ظَرْفُ مَكَانٍ. وَالزَّجَّاجُ وَالزَّمَخْشَرِيُّ ظَرْفُ زَمَانٍ، وَتَرِدُ ظَرْفًا لِلْمُسْتَقْبَلِ مُضَمَّنَةً مَعْنَى الشَّرْطِ غَالِبًا وَنَدَرَ مَجِيئُهَا لِلْمَاضِي وَالْحَالِ.
السَّابِعُ الْبَاءُ لِلْإِلْصَاقِ حَقِيقَةً وَمَجَازًا وَالتَّعَدِّيَةِ وَالِاسْتِعَانَةِ وَالسَّبَبِيَّةِ وَالْمُصَاحَبَةِ وَالظَّرْفِيَّةِ وَالْبَدَلِيَّةِ وَالْمُقَابَلَةِ وَالْمُجَاوَزَةِ وَالِاسْتِعْلَاءِ وَالْقَسَمِ وَالْغَايَةِ وَالتَّوْكِيدِ وَكَذَا التَّبْعِيضُ وِفَاقًا لِلْأَصْمَعِيِّ وَالْفَارِسِيِّ وَابْنِ مَالِكٍ.
الثَّامِنُ: بَلْ لِلْعَطْفِ وَالْإِضْرَابِ إمَّا لِلْإِبْطَالِ أَوْ لِلِانْتِقَالِ مِنْ غَرَضٍ إلَى آخَرَ.
التَّاسِعُ: بَيْدَ بِمَعْنَى غَيْرَ وَبِمَعْنَى مِنْ أَجْلِ وَعَلَيْهِ بيد أني من قريش.
الْعَاشِرُ: ثُمَّ حَرْفُ عَطْفٍ لِلتَّشْرِيكِ وَالْمُهْلَةِ عَلَى الصَّحِيحِ، وَلِلتَّرْتِيبِ خِلَافًا لِلْعَبَّادِيِّ.
الحادي عَشَرَ: حَتَّى لِانْتِهَاءِ الْغَايَةِ غَالِبًا وَلِلتَّعْلِيلِ وَنَدَرَ لِلِاسْتِثْنَاءِ.
الثاني عَشَرَ: رُبَّ لِلتَّكْثِيرِ وَلِلتَّقْلِيلِ، وَلَا تَخْتَصُّ بِأَحَدِهِمَا خِلَافًا لِزَاعِمِي ذَلِكَ.
الثَّالِثَ عَشَرَ: عَلَى الْأَصَحُّ أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ اسْمًا بِمَعْنَى فَوْقَ وَتَكُونُ حَرْفًا لِلِاسْتِعْلَاءِ وَالْمُصَاحَبَةِ وَالْمُجَاوَزَةِ كـ (عن) وَالتَّعْلِيلِ وَالظَّرْفِيَّةِ وَالِاسْتِدْرَاكِ وَالزِّيَادَةِ، أَمَّا عَلَا يَعْلُو فَفِعْلٌ.
الرَّابِعَ عَشَرَ: الْفَاءُ الْعَاطِفَةُ لِلتَّرْتِيبِ الْمَعْنَوِيِّ وَالذِّكْرِيِّ وَلِلتَّعْقِيبِ فِي كُلٍّ شيء بِحَسَبِهِ وَلِلسَّبَبِيَّةِ.
الْخَامِسَ عَشَرَ: فِي لِلظَّرْفَيْنِ وَالْمُصَاحَبَةِ وَالتَّعْلِيلِ وَالِاسْتِعْلَاءِ وَالتَّوْكِيدِ وَالتَّعْوِيضِ وَبِمَعْنَى الْبَاءِ وَإِلَى وَمِنْ.
السَّادِسَ عَشَرَ: كَيْ لِلتَّعْلِيلِ وَبِمَعْنَى أَنْ الْمَصْدَرِيَّةِ.
السَّابِعَ عَشَرَ: كُلُّ اسْمٍ لِاسْتِغْرَاقِ أَفْرَادِ الْمُنَكَّرِ وَالْمُعَرَّفِ الْمَجْمُوعِ وَأَجْزَاءِ الْمُعَرَّفِ الْمُفْرَدِ.
الثَّامِنَ عَشَرَ: اللَّامُ لِلتَّعْلِيلِ، وَالِاسْتِحْقَاقِ، وَالِاخْتِصَاصِ، وَالْمِلْكِ وَالصَّيْرُورَةِ: أَيْ الْعَاقِبَةِ وَالتَّمْلِيكِ وَشَبَهِهِ، وَتَوْكِيدِ النَّفْيِ، وَالتَّعْدِيَةِ وَالتَّأْكِيدِ، وَبِمَعْنَى إلَى وَعَلَى وَفِي وَعِنْدَ وَبَعْدَ وَمِنْ وَعَنْ.
التَّاسِعَ عشر: لَوْلَا حَرْفٌ مَعْنَاهُ فِي الْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ امْتِنَاعُ جَوَابِهِ لِوُجُودِ شَرْطِهِ وَفِي الْمُضَارعةِ التَّحْضِيضُ، وَالْمَاضِيَةِ التَّوْبِيخُ، وَقِيلَ وتَرِدُ لِلنَّفْيِ.
الْعِشْرُونَ: لَوْ شَرْطٍ لِلْمَاضِي، وَيَقِلُّ لِلْمُسْتَقْبَلِ قَالَ سِيبَوَيْهِ: حَرْفٌ لِمَا كَانَ سَيَقَعُ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ حَرْفُ امْتِنَاعٍ لِامْتِنَاعٍ وَقَالَ الشَّلَوْبِينُ لِمُجَرَّدِ الرَّبْطِ، وَالصَّحِيحُ وِفَاقًا لِلشَّيْخِ الْإِمَامِ امْتِنَاعُ مَا يَلِيهِ وَاسْتِلْزَامُهُ لِتَالِيهِ، ثُمَّ يَنْتَفِي التَّالِي إنْ نَاسَبَ وَلَمْ يَخْلُفْ الْمُقَدِّمُ غَيْرَهُ كَـ {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}، لَا إنْ خَلَفَهُ كَقَوْلِك لَوْ كَانَ إنْسَانًا لَكَانَ حَيَوَانًا، وَيَثْبُتُ التالي إنْ لَمْ يُنَافِ وَنَاسَبَ بِالْأَوْلَى كَلَوْ لَمْ يَخَفْ لَمْ يَعْصِ، أَوْ الْمُسَاوَاةُ كَلَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَةً لَمَا حَلَّتْ لِلرَّضَاعِ أَوْ الْأَدْوَنِ، كَقَوْلِك لَوْ انْتَفَتْ أُخُوَّةُ النَّسَبِ لَمَا حَلَّتْ لِلرَّضَاعِ، وَتَرِدُ لِلتَّمَنِّي وَالْعَرْضِ وَالتَّحْضِيضِ وَالتَّقْلِيلِ نَحْوُ ولو بظلف محرق.
الْحَادِيَ وَالْعِشْرُونَ: لَنْ حَرْفُ نَفْيٍ وَنَصْبٍ وَاسْتِقْبَالٍ، وَلَا تُفِيدُ تَوْكِيدَ النَّفْيِ، وَلَا تَأْبِيدَهُ خِلَافًا لِمَنْ زَعَمَهُ، وَتَرِدُ لِلدُّعَاءِ وِفَاقًا لِابْنِ عُصْفُورٍ.
الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ: مَا تَرِدُ اسْمِيَّةً وَحَرْفِيَّةً مَوْصُولَةً وَنَكِرَةً مَوْصُوفَةً وَلِلتَّعَجُّبِ واستفهامية وَشَرْطِيَّةً زَمَانِيَّةً وَغَيْرَ زَمَانِيَّةٍ وَمَصْدَرِيَّةً كَذَلِكَ وَنَافِيَةً وَزَائِدَةً كَافَّةً وَغَيْرَ كَافَّةٍ.
الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ: مِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ غَالِبًا وَلِلتَّبْعِيضِ وَالتَّبْيِينِ وَالتَّعْلِيلِ وَالْبَدَلِ وَالْغَايَةِ وَتَنْصِيصِ الْعُمُومِ وَالْفَصْلُ وَمُرَادِفُةُ الْبَاءُ وَعَنْ وَفِي وَعِنْدَ وَعَلَى.
الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: مَنْ شَرْطِيَّةٌ واستفهامية وَمَوْصُولَةٌ. وَنَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَنَكِرَةٌ تَامَّةٌ.
الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ: هَلْ لِطَلَبِ التَّصْدِيقِ الْإِيجَابِيِّ لَا التصوري وَلَا لِلتَّصْدِيقِ السَّلْبِيِّ. السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ: الْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ، وَقِيلَ لِلتَّرْتِيبِ، وَقِيلَ لِلْمَعِيَّةِ.