قال الكلحبة العرني:
فإِنْ تَنْجُ مِنْها يا حَزِيمَ بنَ طَارِقٍ = فقد تَرَكَتْ ما خَلْفَ ظَهْرِكَ بَلْقَعَا
ونادَى مُنادِي الحيِّ أَنْ قد أُتِيتُم = وقد شَرِبَتْ ماءَ الَمَزادَةِ أَجمعا
وقلتُ لكأْسٍ:أَلجِمِيها فإِنما = نَزَلْنَا الكَثِيبَ مِن زَرُودَ لِنَفْزَعَا
كأَنَّ بِلِيتَيْهَا وبَلْدَةِ نَحْرِها = من النَّبْلِ كُرَّاثَ الصَّرِيم المُنَزَّعَا
فأَدْرَكَ إِبقاءَ العَرادةِ ظَلْعُهَا = وقد جَعَلَتْني مِن حَزِيمةَ إِصبَعَا
أَمرتُكُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى = ولا أَمرَ للمَعْصِيِّ إِلاَّ مُضَيَّعَا
إِذا المرءُ لم يَغْشَ الكريهةَ أَوْشَكَتْ = حِبالُ الهُوَيْنَا بالفتى أَن تَقَطَّعَا