(مَسْأَلَةٌ): ومَن أَخَذَ عَلَى التحديثِ أُجرَةً، هل تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ أم لا؟ رُوِيَ عن أَحْمَدَ وإِسحاقَ وأبي حاتمٍ أنه لا يُكْتَبُ عنه لِمَا فيه مِن خَرْمِ المُرُوءَةِ، وتَرَخَّصَ أَبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزيزِ وآخَرُونَ كمَا تُؤْخَذُ الأُجْرَةُ على تَعْلِيمِ القُرآنِ، وقَدْ ثَبَتَ في صَحِيحِ البُخَارِيِّ: ((إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ))، وقد أَفْتَى الشيخُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ فَقِيهُ العراقِ ببَغْدَادَ لأَبِي الحُسَيْنِ بنِ النَّقُورِ بأَخْذِ الأُجْرَةِ لشَغْلِ المُحَدِّثِينَ لَه عنِ التَّكَسُّبِ لعِيَالِهِ.