دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > البلاغة > عقود الجمان

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 صفر 1433هـ/22-01-2012م, 09:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي التشبيه

التَّشْبِيهُ
551 هُوَ الدَّلاَلَةُ عَلَى اشْتِرَاكِ = أَمْرٍ لِآخَرَ بِمَعْنًى زَاكِ
552 لاَ كَاسْتِعَارَةٍ بِتَحْقِيقٍ وَلاَ = كِنَايَةٍ وَلاَ كَتَجْرِيدٍ خَلاَ
553 فَدَخَلَ الَّذِي أَدَاتَهُ فَقَدْ = كَقَوْلِهِ "صُمٌّ" وَنَحْوِ "ذَا أَسَدْ"
554 أَرْكَانُهُ أَرْبَعَةٌ: أَدَاتُهُ = وَوَجْهُهُ وَالطَّرَفَانِ ذَاتُهُ
555 وَهَهُنَا يُنْظَرُ فِي هَذِي وَفِي = أَقْسَامِهِ وَغَرَضٍ مِنْهُ وَفِيْ
556 فَالطَّرَفَانِ مِنْهُ حِسِّيَّانِ = مُخْتَلِفَانِ أَوْ فَعَقْلِيَّانِ
557 كَالْخَدِّ وَالْوَرْدِ، وَنُورٍ وَهُدَى، = وَالسَّبْعِ وَالْمَوْتِ، وَجَهْلٍ وَرَدَى
558 فَكُلُّ مَا تُدْرِكُ إِحْدَى الْخَمْسِ = إِيَّاهُ أَوْ مَادَتَهُ فَالْحِسِّيْ(1)
559 مِنْهُ الْخَيَالِيُّ كَتَشْبِيهِ الشَّقِيقْ = بِعَلَمِ الْيَاقُوتِ، وَالْعُودِ الرَّقِيقْ
560 بِالرُّمْحِ مِنْ زَبْرَجَدٍ فِي النَّظْمِ = وَغَيْرُهُ الْعَقْلِيْ وَمِنْهُ الْوَهْمِيْ
561 مَا لَيْسَ مُدْرَكًا وَلَوْ قَدْ أُدْرِكَا = كَانَ بِحِسٍّ لاَ سِوَاهُ مُدْرَكَا
562 وَمِنْهُ ذُو الْوِجْدَانِ نَحْوُ الْأَلَمِ = وَوَجْهُهُ ذُو الاِشْتِرَاكِ فَاعْلَمِ
563 وَلَوْ تَخَيُّلاً كَتَشْبِيهِ النُّجُمْ = بِسُنَنٍ بَيْنَ ابْتِدَاعٍ فِي الظُّلَمْ
564 وَوَجْهُهُ حُصُولُ شَيْءٍ أَزْهَرَا = أَبْيَضَ فِي جَنْبِ ظَلاَمٍ أَغْبَرَا
565 وَذَاكَ فِي السُّنَّةِ لَيْسَ يُوجَدُ = إِلاَّ عَلَى التَّخْيِيلِ فِيمَا يَرِدُ
566 لِأَنَّ الاِبْتِدَاعَ يَجْعَلُ الرَّدِي = كَالْمَاشِ فِي الظُّلْمَةِ لَيْسَيَهْتَدِي
567 وَعَكْسُهُ السُّنَّةُ فَهْيَ وَالْهُدَى = كَالنُّورِ ثُمَّ شَاعَ هَذَا وَغَدَا
568 يَطْرُقُ فِي الْخَيَالِ أَنَّ الثَّانِي = مِمَّا لَهُ الْبَيَاضُ كَاللَّمْعَانِ
569 وَأَوَّلٌ خِلاَفُهُ فَهْوَ كَمَنْ = تَشْبِيهُهُ بِالشَّيْبِ فِي الشَّبَابِ عَنْ
570 مِنْ ثَمَّ وَجْهُ "النَّحْوُ فِي الْكَلاَمِ = كَالْمِلْحِ" إِذْ يَكُونُ فِي الطَّعَامِ
571 هُوَ الصَّلاَحُ بِالْوُجُودِ وَالْفَسَادْ = بِالْفَقْدِ لاَ مَا قَالَهُ بَعْضُ الْعِبَادْ:
572 "كَوْنُ الْقَلِيلِ مُصْلِحًا وَتُـفْسِدُ = كَثْرَتُهُ"فَالنَّحْوُ حَقًّا يَفْقِدُ
573 تَفَاوُتًا، وَالْوَجْهَ قِسْمَيْنِ اقْسِمَنْ = فَغَيْرُ خَارِجٍ عَنِ الطَّرْفَيْنِ مَنْ
574 شَبَّهَ فِي نَوْعٍ وَجِنْسٍ مِلْحَفَهْ = بِمِثْلِهَا وَخَارِجٌ وَهْوَ صِفَةْ
575 مِنْهَا الْحَقِيقِيَّةُ كَالْحِسِّيَّةْ = كَيْفِيَّةٌ تَخْتَصُّ بِالْجِسْمِيَّةْ
576 كَمُدْرَكِ الطَّرْفِ مِنَ اللَّوْنِ وَمِنْ = شَكْلٍ وَقَدْرٍ وَتَحَرُّكٍ زُكِنْ
577 وَالسَّمْعِ مِنْ صَوْتٍ ضَعِيفٍ أَوْ قَوِيْ = وَالذَّوْقِ مِنْ طَعْمٍ كَرِيهٍ أَوْ شَهِيْ
578 وَالشَّمِّ مِنْ رِيحٍ كَذَاكَ اللَّمْسِ مِنْ = حَرٍّ وَمِنْ بَرْدٍ وَيُبْسٍ وَخَشِنْ
579 وَنَحْوِِ ذَلِكَ وَكَالْعَقْلِيَّةْ = كَيْفِيَّةٌ مِثْلُ الذَّكَا نَفْسِيَّةْ
580 ثُمَّ الْإِضَافِيَّةُ كَالْإِزَالَةِ = لِلْحُجْبِ فِيالشَّمْسِ شَبِيهِ الْحُجَّةِ
581 وَاقْسِمْهُ وَاحِدًا مُرَكَّبًا عَدَدْ = وَكُلُّهَا حِسِّيٌّ اَوْ عَقْلِيْ وَرَدْ
582 فِي ثَالِثٍ مُخْتَلِفًا وَالْحِسِّيْ ثَمْ = طَرْفَاهُ حِسِّيَّانِ وَالْغَيْرُ أَعَمْ
583 فَكُلُّ مَا شُبِّهَ بِالْحِسِّيِّ صَحْ = بِغَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ عَكْسٍ وَوَضَحْ
584 مُرَادُهُمْ بِالْحِسِّيْ مَا أَفْرَادُهُ = تُدْرَكُ بِالْحِسِّ وَذَا تَعْدَادُهُ
585 اَلْوَاحِدُ الْحِسِّيُّ حُمْرَةٌ خَفَا = وَالطِّيبُ وَاللَّذَّةُ وّاللِّينُ وَفَا
586 فِي الْخَدِّ بِالْوَرْدِ،وَصَوْتٍ قَدْ ضَعُفْ = بِالْهَمْسِ، وَالْعَنْبَرِ نَكْهَةٍ رُشِفْ
587 وَالْجِلْدِ بِالْحَرِيرِ وَالشَّيْءِ بِمَنْ = وَالْوَاحِدُ الْعَقْلِيُّ كَالْخُلُوِّ عَنْ
588 فَائِدَةٍ وَجُرْأَةٍ وَالاِهْتِدَا = مَعَ اسْتِطَابِ النَّفْسِ فِيمَا فَقَدَا
589 نَفْعًا بِمَعْدُومٍ، وَعِلْمٍ بِفَلَقْ = وَالشَّخْصِ بِالسَّبُعْ، وَعِطْرٍ بِخُلُقْ
590 وَذُو تَرَكُّبٍ غَدَا حِسِّيَّا = فِي مُفْرَدٍ طَرْفَاهُ كَالثُّرَيَّا
591 شُبِّهَ بِالْعُنْقُودِ مِنْ كَرْمٍ لِمَا = حَوَتْهُ مِنْ صُورَتِهِ إِذْ نُظِمَا
592 وَحَبُّهُ أًبْيَضُ وَاسْتَدَارَا = وَقَارَبَ الرُّؤْيَةَ وَالْمِقْدَارَا
593 وَمَا تَرَكَّبَا كَقَوْلِيْ آخُذَا = مِنْ قَوْلِ بَشَّارٍ مُمَثِّلاً لِذَا:
594 "وَالنَّقْعُ فَوْقَ رَأْسِنَا وَالْأَسْيُفُ = لَيْلٌ تَهَاوَى شُهْبُهُ وَتَخْطَفُ"(2)
595 بِجَامِعِ السُّقُوطِ فِي أَجْرَامِ = مُشْرِقَةٍ طَوِيلَةِ الْأَجْسَامِ
596 تَنَاسَبَتْ أَقْدَارُهَا مُفَرَّقَةْ = فِي جَنْبِ شَيْءٍ مُظْلِمٍ مُتَّسِقَةْ
597 وَمَا تَخَالَفَا كَمَا الشَّقِيقُ مَرْ = وَالزُّهْرُ فِي الرُّبَى بِلَيْلٍ ذِي قَمَرْ
598 وَحُسْنُهُ فِي هَيْئَةٍ بِهَا تَقَعْ = حَرَكَةٌ مَعْ وَصْفٍ اَوْ جُرِّدَ مَعْ
599 تَحَرُّكٍ إِلَى جِهَاتٍ فَالْأُوَلْ = كَـ"الشَّمْسُ كَالْمِرآةِ فِي كَفِّ الْأَشَلْ"
600 وَالثَّانِ كَالْبَرْقِ إِذَا بَدَا وَلاَحْ = كَمُصْحَفِ الْقَارِي انْطِبَاقًا وَانْفِتَاحْ (3)
601 وَهَيْئَةُ السُّكُونِ رُبَّمَا تَلِي = "يُقْعَى جُلُوسُ الْبَدَوِيِّ الْمُصْطَلِي"
602 وَذُو تَرَكُّبٍ إِلَى الْعَقْلِ انْتَسَبْ = مِثْلِ حِرْمَانِ انْتِفَاعٍ مَعْ تَعَبْ
603 فِي مَثَلِ الْيَهُودِ بِالْحِمَارِ = وَالْحَمْلِ لِلتَّوْرَاةِ وَالْأَسْفَارِ
604 وَرَاعِ فِي تَعَدُّدٍ مَا يَحْصُلُ = بِهِ إِذَا أُسْقِطَ مِنْهُ خَلَلُ
605 وَذُو تَعَدُّدٍ مِنَ الْحِسِّيْ كَمَنْ = شَبَّهَ فَنًّا فِي صِفَاتِهِ بِفَنْ
606 وَضِدُّهُ مَنْ بِالْغُرَابِ فِي الْحَذَرْ = شَبَّهَ طَيْرًا وَالْسِّـفَادِ وَالنَّظَرْ
607 وَالثَّالِثُ التَّشْبِيهُ لِلْإِنْسَانِ = بِالشَّمْسِ فِي الْحُسْنِ وَرَفْعِ الشَّانِ (4)
608 وَرُبَّمَا يُؤْخَذُ وَجْهٌ لِلشَّبِيهْ = نَ التَّضَادِ لاِشْتِرَاكِ الضِّدِّ فِيهْ
609 لِقَصْدِ تَمْلِيحٍ أَوِ التَّهَكُّمِ= كَوَصْفِهِ مُبَخَّلاً بِحَاتِمِ


فَصْلٌ [ أداة التشبيه ]

610 أَدَاتُهُ: (الْكَافُ) وَ(مِثْلُ) وَ(كَأَنْ) = وَالْأَصْلُ فِي (الْكَافِ) وَمَا أَشْبَهَ أَنْ
611 تُولَى مُشَبَّهًا بِهِ وَرُبَّمَا = تُولَى سِوَاهُ "مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَا"
612 قُلْتُ: وَلاَ يَكُونُ (مِثْلُ) إِلاَّ = فِي ذِي غَرَابَةٍ وَشَأْنٍ جَلاَّ
613 وَرُبَّمَا يُذْكَرُ فِعْلٌ يُنْبِي = عَنْهُ فَإِنْ كَانَ مُرِيدَ الْقُرْبِ
614 "عَلِمْتُ زَيْدًا أَسَدًا" وَالْمُبْعِدُ= "حَسِبْتُهُ"، قُلْتُ: وَذَا مُنْتَقَدُ




فَصْلٌ

615 غَرَضُهُ يَعُودُ لِلْمُشَبَّهِ = فِي أَكْثَرِ الْأَمْرِ وَفِي أَغْلَبِهِ
616 بَيَانُ إِمْكَانٍ وَحَالٍ وَكَذَا = قَدْرٍ وَتَقْرِيرٍ لَهَا، وَكُلُّ ذَا
617 يَقْضِي بِأَنَّ الْوَجْهَ فِي الْمُشَبَّهِ = بِهِ أَتَمُّ وَهْوَ أَشْهَرُ بِهِ
618 وَفِيهِ نَقْدٌ ثُمَّ لِلتَّشْوِيهِ = وَزِينَةٍ وَالظَّرْفِ كَالتَّشْبِيهِ
619 لِلْفَحْمِ ذِي الْجَمْرِ بِبَحْرِ مِسْكِ = وَمَوْجُهُ مِنْ ذَهَبٍ ذِي سَبْكِ
620 وَوَجْهُ ظَرْفٍ كَوْنُهُ يُبْرَزُ فِي = مُمْتَنِعٍ أَوْ قَلَّ فِي الذِّهْنِ يَفِي
621 وَلِمُشَبَّهٍ بِهِ الْغَرَضُ عَمْ = إِمَّا لِإِيـهَامٍ بِأَنَّهُ أَتَمْ
622 وَذَاكَ فِي الْمَقْلُوبِ أَوْ لِلاِهْتِمَامْ = كَجَائِعٍ شَبَّهَ خُبْزًا بِالتَّمَامْ
623 إِظْهَارُ مَطْلُوبٍ وَكُلُّ ذَا إِذَا = إِلْحَاقُ نَاقِصٍ بِغَيْرٍ يُحْتَذَى
624 وَقَدْ يُرَادُ الْجَمْعُ لِلشَّيْئَيْنِ فِي = أَمْرٍ وَلَمْ يُنْظَرْ لِنَقْصٍ أَوْ وَفِي
625 فَالْأَحْسَنُ الْعُدُولُ لِلتَّشَابُهِ= وَذِكْرُهُ التَّشْبِيهَ مِنْ صَوَابِهِ


(1) نور الأقاح:
ذو الحس ما تدركه الخمس وما= عداه ذو العقل كما قد رسما
(2)كأن مُثار النقع فوق رءوسنا= وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
(3) ابن المعتز:
فكأن البرق مصحف قارٍ= فانطباقا مرة وانفتاحا
(4) الأول كقول الشاعر:
قامت تظللني ومن عجب = شمس تظللني من الشمس
والثاني كقول الشاعر:
فإنك شمس والملوك كواكب = إذا طلعت لم يبد منهن كوكب


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التشبيه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir