دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > البلاغة > عقود الجمان

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 صفر 1433هـ/22-01-2012م, 03:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباب الثاني: أحوال المسند إليه

البَابُ الثَّانِي: أَحْوَالُ الْمُسْنَدِ إِلَيْه
96 فَلِاجْتِـنَابِ عَبَثٍ قُلْ حَذْفُـهُ = أَوْ لاِخْتِبَـارِ سَامِـعٍ هَلْ يَنْـبُـهُ
97 أَوْ قَـدْرِ فَهْمِـهِ وَجَنْحٍ لِدَلِيـلْ = أَقْوَى هُـوَ الْعَقْـلُ لـهُ "قُلْتُ عَـلِيلْ"
98 أَوْ صَوْنِهِ عَنْ ذِكْرِهِ أَوْ صَوْنِكَا = أَوْ لِتَأَتِّـي الْجَحْدِ إِنْ يُـجْنَحْ لَكَا
99 أَوْ كَوْنِـهِ مُعَيَّـنًا أَوِ ادِّعَـــا = أَوِ الْمَقَــامِ ضَيِّــقًا أَوْ سُمِــعَا
100 وَذِكْرُهُ لِلْأَصْـلِ أَوْ يُحْتَـاطُ إِذْ = تَعْوِيلُـهُ عَلَى الْقَرِينَـةِ انْتُــبِذْ
101 أَوْ سَامِـعٍ لَيْـسَ بِذِي تَذْكِـيرِ = أَوْ كَثْـرَةِ الْإِيضَـاحِ وَالتَّقْرِيـرِ
102 أَوْ قَصْدِهِ تَحْقِيـرَهُ أَوْ رِفْـعَـتَـهْ = أَوْ بَرَكَــاتِ شَأْنِــهِ أَوْ لَذَّتَــهْ
103 أَوْ بَسْطَهُ الْكَلاَمَ حَيْثُ يُطْلَبُ = طُـولُ الْمَقَامِ كَالَّذِي يُسْتَعْـذَبُ
104 وَكَوْنُـهُ مَعْرِفَـةً فَمُضْــمَرُ = إِذِ الْمَقَــامُ غَائِـبٌ أَوْ حَاضِــرُ
105 وَالْأَصْلُ فِي الْخِطَابِ أَنْ يُعَيَّنَا = مُخَاطَـبٌ وَفَــقْدُ ذَاكَ يُعْتَـنَى
106 كَقَوْلِـهِ سُبْحَانَــهُ: "وَلَـوْ تَـرَى" = لِكَيْ يَعُمَّ كُلَّ شَخْصٍ قَدْ يَرَى
107 وَعَلَـمٌ لِأَجْـلِ أَنْ يَحْضُـرَ فِـي = ذِهْــنٍ بِعَيْنِـهِ وَبِاسْـمِهِ الْوَفِـي
108 فِي الاِبْتِدَا كَـ"قُـلْ هُوَ اللهُ أَحَـدْ" = أَوْ لِكِنَايَـــةٍ وَرِفْعَـــةٍ وَضِـدْ
109 أَوْ لِتَبَــرُّكٍ وَلَـذَّةٍ، وَمَـا = يُوصَـلُ لِلتَّـقْرِيرِ أَوْ أَنْ فُخِّـمَا
110 أَوْ فَـقْدِ عِلْمٍ سَامِعٍ غَيْرَ الصِّلَـهْ = كَـ"إنَّ مَا أَهْـدَى إِلَيْـكَ يَعْمَلَـهْ"
111 أَوْ هُجْنَةِ التَّصْرِيحِ بِالْإِسْمِ كَذَا = تَنْـبِيهُهُ عَلَى الْخَطَا وَنَحْـوِ ذَا
112 أَوْ لِإِشَارَةٍ إِلَـى وَجْهِ الْبِنَـا = لِخَبَرٍ وَقَــدْ يَكُــونُ ذَا هُنَا
113 ذَرِيـعَةً لِرَفْـعِ شَــأْنِ الْمُسْــنَدِ = أَوْ غَيْـــرِهِ أَوْ لِسِــوَاهُ وَزِدِ
114 ذَرِيعَـةً لِأَجْلِ تَحْقِيـقِ الْخَـبَرْ = وَقَالَ فِي الْإِيضَـاحِ: (فِي هَـذَا نَظَرْ)
115 وَاسْمُ إِشَارَةٍ لِكَيْ يُمَيَّزَا = أَكْمَلَ تَمْيِيــزٍ كَـ"هَـذَا مَنْ غَزَا"
116 كَـذَا لِتَعْرِيـضٍ بِـأَنَّ السَّامِـعْ = مُسْتَبْـلِدٌ كَالْبَيْتِ ذِي الْمَجَامِعْ(1)
117 أَوْ لِبَيَــانِ حَالِــهِ مِـنْ قُـرْبِ = أَوْ بُعْـدٍ اوْ تَحْـقِيـرِهِ بِالْقُــرْبِ
118 أَوْ رَفْعِهِ بِالْـبُـعْــدِ أَوْ تَحَـقُّـرِ = أَوْ كَوْنِهِ بِالْوَصْفِ بَعْدَهُ حَرِيْ
119 أَوْ لَمْ يَكُنْ بِغَيْـرِ ذَاكَ يُعْرَفُ = قَدْ زَادَهُ عَلَى الْمَوَاضِي يُوسُفُ
120 ثُـمَّ بِـ(أَلْ) إِشَــارَةً لِمَـا عُهِـدْ = أَوْ لِحَقِــيقَــةٍ وَرُبَّـــمَا تَرِدْ
121 لِوَاحِــدٍ لِعَهْــدِهِ فِي الذِّهِـنِ = نَحْـوُ "ادْخُلِ السّوقَ"وَلاَ عَهْدَ عُــي
122 كَالنُّـكْرِ مَعْنًى وَلِأَفْـرَادٍ تَعُـمْ = حَقِيقَـةً كَعَـالِمِ الْغَيْـبِ قَــدُمْ
123 وَمِنْـهُ عُـرْفِيْ وَعُمُـومُ الْمُفْــرَدِ = أَشْمَـلُ إِذْ صَحَّ وُجُـودُ مُفْـرَدِ
124 وَرَجُلَـيْنِ مَعَ قَوْلٍ" لاَ رِجَـالْ = فِي الدَّارِ" دُونَ مَا إِذَا فَرْدٌ يُقَالْ
125 وَلاَ تَنَــافِيْ بَـيْنَ الاِسْتِغْـرَاقِ = وَبَــيْنَ الاِفْــرَادِ بِالاِتِّــفَاقِ
126 لِأَنَّهُ يَدْخُلُ مَعْ قَطْـعِ النَّظَرْ = عَـنْ وَحْدَةٍ، وَبِالْإِضَافَةِ اسْتَقَرْ
127 لِلاِخْتصَارِ أَوْ لِـتَـعْظِـيمِ الْمُضَـافْ = إِلَيْهِ أَوْ مُضَافِ هَذَا أَوْ خِلاَفْ
128 هَذَيْـنِ أَوْ إِهَـانَـةٍ كَـ"عَبْــدِي = عَبْـدُ إِمَـامِ الْمُسْلِمِــينَ عِنْـدِي"
129 قُلْتُ: وَالاِسْـتِـغْرَاقِ لَكِنْ سَكَـتُوا = عَنْـهُ، وَمِنْ (أَلْ) ذَا بِهَذَا أَثْبَـتُ
130 وَيُوسُـفٌ :وَلِإِشَـارَةٍ إِلَى = نَـــوْعِ مَجَــازٍ وَلِتَرْقِيقٍ جَلاَ
131 وَكَوْنُهُ نَكِـرَةً لِوَحْــدَتِهْ = كَـ"رَجُـلٌ" نَوْعِيَّـــةٍ أَوْ رِفْعَتِــهْ
132 أَوْ ضِـدِّهَا أَوْ كَثْرَةٍ أَوْ قِلَّتِـهْ = وَقَــدْ أَتَــى لِرِفْعَــةٍ وَكَثْرَتِـهْ
133 "قَدْ كُذِّبَتْ رُسْلٌ" مِثَالٌ فَافْهَمِ = وَغَيْــرُهُ نُكِّـرَ قَصْـدَ الْعِـظَـمِ
134 نَحْـوُ "بِحَـرْبٍ" وَلِضِــدٍّ "ظَـنَّا" = وَالنَّــوْعُ وَالْإِفْـرَادُ حَقًّا عَـنَّا
135 فِي "دَابَةٍ مِـنْ مَاءٍ" الَّـذِي تُـلِي = أَوْ قُصِدَ الْعُمُـومُ إِنْ نَـفْيًا وَلِي
136 أَوْ لِتَجَاهُـلٍ أَوَ انْ لاَ يُدْرِكَـا = ذُو الْقَوْلِ وَالسَّـامِعُ غَيْرَ ذَلِكَا
137 ثُـمَّ مِـنَ الْقَوَاعِـدِ الْمُشْتَهِــرَهْ = إِذَا أَتَـــتْ نَكِــرَةٌ مُكَــرَّرَهْ
138 تَغَايَرَا وَإِنْ يُعَــرَّفْ ثَـانِي = تَوَافَــقَا كَــذَا الْمُـعَرَّفَـــانِ
139 شَاهِدُهَا الَّذِي رَوَيْنَا مُسْـنَدَا = "لَنْ يَغْلِبَ الْيُسْرَيْنِ عُسْـرٌ أَبَدَا"(2)
140 وَنَقَـضَ السُّبْكِيُّ ذَا بِأَمْثِـلَةْ = وَقَـالَ: ذِي قَاعِــدَةٌ مُسْتَشْـكَلَةْ(3)
141 وَوَصْـفُـهُ لِلْـكَشْفِ وَالتَّخْصِيصِ أَوْ = تَـأَكُّدٍ وَالْمَدْحِ وَالذَّمِّ رَأَوْا
142 وَكَوْنُـهُ أُكِّــدَ لِلتَّقْرِيــرِ مَـعْ = تَوَهُّـمِ الْمَجَازِ وَالسَّهْوِ انْــدَفَعْ
143 أَوْ عَدَمِ الشُّمُـولِ، وَالْبَيَانُ قَـرْ = لِكَشْـفِهِ نَحْوُ "أَبُو حَفْصٍ عُــمَرْ"
144 وَالْعَـطْفُ لِلـتَّـفْـصِيلِ بِالْإِيجَازِ فِي = ذَا الْبَابِ وَالْمُسْـنَدِ أَوْ رَدٍّ نُـفِيْ
145 بِـهِ الْخَطَا فِي "جَا أَبُوكَ لاَ الْأَجَـلْ" = أَوْ صَرْفِ حُكْمٍلِلسِّوَى فِي عَطْفِ (بَلْ(
146 وَالشَّكِّ وَالـتَّشْكِيكِ، قُلْتُ: أَوْسِوَى = ذَلِـكَ مِـمَّا حَـرْفَ عَطْفٍ قَدْ حَوَى
147 وَبَدَلُ الشَّيْءِ وَبَعْضٍ وَاشْتِمَالْ = لِزَيْـدِ تَـقْـرِيـرٍ وَإِيضَـاحٍ يُقَـالْ
148 وَالْفَصْلُ تَخْصِيصًا لَهُ بِالْمُسْنَدِ = وَالْمَيْــزَ مِـنْ نَعْــتٍ وَلِلتَّأَكُّـدِ
149 وَكَوْنُـهُ مُؤَخَّــرًا فَلاِقْــتِـضَا = تَقَــدُّمِ الْمُسْنَــدِ أَمْـرٌ مُرْتَضَى(4)
150 وَكَوْنُـهُ مُقَـدَّمًا إِذْ هُوْ الْمُهِــمْ = لِكَوْنِـهِ الْأَصْـلَ وَمُخْـرِجٌ عُـدِمْ
151 أَوْ لِتَـمَكُّنْ خَبَرٍ فِي الذِّهْنِ إِذْ = فِـي الْمُبْتَـدَا تَشَــوُّقٌ لَـهُ أُخِـذْ
152 أَوْ سُرْعَةِ السُّــرُورِ لِلـتَّفَاؤُلِ = أَوْ لِمَسَـاءَةِ الْعُــدُوِّ الْعَــاذِلِ
153 أَوْ كَوْنِهِ يُوهِـمُ الاِسْتِلْذَاذَ بِـهْ = أَوْ لاَزِمَ الْخَـاطِرِ وَالَّذِي شُبِـهْ
154 قِيلَ: وَلِلتَّخْصِيـصِ بِالْـفِـعْلِ الْخَبَرْ = تَالِيَ نَـفْيٍ نَحْـوُ "مَـا أَنَـاأُضَـرْ"
155 أَيْ بَلْ سِوَايَ وَلِهَذَا لَمْ يَصِحْ = "وَلاَ سِـوَايَ" وَالْقِيَاسُ مُتَّضِــحْ
156 وَلاَ كَـ"مَا أَنَـا رَأَيْـتُ أَحَـــدَا" = وَ"مَـا أَنَا ضَرَبْـتُ إِلاَّ مَـنْ عَـدَا"
157 وَمَا سِوَى التَّـالِيْ لِـتَخْصِيصٍ وَرَدْ = عَلَى الَّذِي يَزْعُـمُ غَيْرَهُ انْفَـرَدْ
158 أَوْ شَـارَكُـوا نَحْـوُ "أَنَا الَّذِي عَلاَ" = بِـنَحْــوِ "لاَ غَيْــرِيَ" أَكِّـدْ أَوَّلاَ
159 وَنَحْــوِ "وَحْـدِيْ" ثَانِـيًا وَوَرَدَا = تَـقْـوِيَةَ الْحُكْمِ كَـ"ذَا يُولِي النَّـدَا"
160 وَلَوْ نُفِيْ الْفِعْلُ كَـ"أَنْتَ لاَ تَذُمْ" = فَذَا عَلاَ عَنْ "لاَ تَـذُمْ" وَلَوْ تَضُمْ
161 أَنْتَ" إِذِ التَّـأْكِيدُ لِلْمَحْكُومِ لاَ = لِلْحُكْمِ وَالْفِـعْلُ إِنِ النُّكْرَ تَـلاَ
162 فَهْوَ لِجِنْـسٍ أَوْ لِفَـرْدٍ حَصَرَهْ = كَـ"رَجُلٌ جَـا لاَ رِجَالٌ" أَوْ "..مَـرَةْ"
163 وَقَـالَ يُوسُـفُ: كَـذَا إِنْ قُـدِّرَا = فاَعِـلُهُ مَعْـنًى فَـقَـطْ مُؤَخَّـرَا
164 وَإِنْ يَجُزْ وَلَـمْ يُقَـدَّرْ أَوْ مُنِـعْ = لَمْ يُسْتَفَدْ غَيْرُ التَّقَوِّي فَاسْتَمِعْ
165 إِلاَّ مُنَكَّرًا وَلَوْ أَنْ أُخِّـرَا = فَفَـاعِلاً فِـي اللَّفْظِ أَيْضًا قُـدِّرَا
166 بِجَعْلِهِ مِنَ الضَّمِيرِ مُبْدَلاَ = خَشْيَـةَ فَقْـدٍ لِلْخُصُـوصِ إِذْ خَلاَ
167 مِنْ سَبَبٍ سِوَاهُ فَالْمَنْعُ لَزِمْ = مِـنِ ابْتِدَاهُ لاَ مُعَـرَّفٌ وُسِــمْ
168 بِشَرْطِ فَقْدِ مَانِعِ التَّخْصِيصِ لاَ = "شرٌّ أَهَــرَّ ذَا أَذًى" أَمَّا عَلَـى
169 جِنْسٍ فَلاِمْــتِـنَاعِ أَنْ يُـرَادَ "مَا = أَهَرَّ شَـرٌّ غَيْــرُ خَيْــرٍ" وَأَمَا
170 عَلَى انْفِــرَادٍ فَهْوَ لَيْــسَ يَجْنَحُ = لِقَصْدِهِمْ وَإِذْ هُمُـو قَـدْ صَرَّحُوا
171 تَخْـصِيصَهُ إِذْ أَوَّلُوا بِـ"مَـا أَهَرْ = إِلاَّ" فَبِالتَّنْكِيرِ فَـظِّـعْ شَـأْنَ شَرْ
172 وَفِـي جَمِــيعِ قَوْلِهِ هَـذَا نَظَرْ = قَالَ: وَ"زَيْدٌ قَائِمٌ" إِذِ اسْتَتَرْ
173 فِيهِ ضَمِيرٌ فِـي التَّقَـوِّي يَقْرُبُ = مِنْ "قَامَ" لاَ كَمِثْلِهِ إِذْ يُنْسَبُ
174 لِشِبْهِ خَالٍ صِيغَةً وَمِـنْ هُنَا = لَمْ يَكُ جُمْلَةً وَلاَ كَهِيْ بِنَا
175 مِمَّا يُرَى تَقْـدِيمُهُ كَـاللاَّزِمِ = "مِثْلُكَ لاَ يَبْخَلُ يَا ابْنَ الْعَالِمِ"
176 وَمِثْــلُهُ "غَـيْرُكَ لاَ يَجُودُ" أَيْ = أَنْتَ إِذَا لَمْ يَكُ تَعْرِيضٌ بِشَيْ
177 وَرُبَّمَا قُدِّمَ إِذْ عَمَّ كَـ"كُلْ = لَمْ يَأْتِ" إِذْ تَأْخِيرُهُ هُنَا يَدُلْ
178 عَلَى انْتِفَا الْحُكْمِ عَنِ الْمَجْمُوعِ لاَ = عَنْ كُلِّ فَرْدٍ وَهْوَ حُكْمٌ قُبِلاَ
179 اَلشَّيْخُ: إِنْ فِي حَيِّزِ النَّفْيِ أَتَتْ = "كُلٌّ" بِأَنْ أَدَاتُهُ تَقَدَّمَتْ
180 كَقَوْلِهِ: "مَا كُلُّ مَا تَمَنَّى" = أَوْ عَمَلُ الْمَنْفِيِّ فِيهِ عَنَّا
181 كَـ"مَا أَتَى الرِّجَالُ كُلُّهُمْ"، وَ"لَنْ = آخُذَ كُلَّ الْمَالِ" أَوْ ذَا قَدِّمَنْ
182 تَوَجَّهَ النَّفْيُ إِلَى الشُّمُولِ ثُمْ = أُثْبِتَ لِلْبَعْضِ وَإِلاَّ فَلْيَعُمْ
183 كَـ"أَصْبَحَتْ أُمُّ الْخِيَارِ تَدَّعِي = عَلَيَّ ذَنْباً كُـلُّهُ لَمْ أَصْنَعِ "


مَسْأَلَة [ الخروج عن مقتضى الظاهر]
184 قَدْ يَخْرُجُ الْكَلاَمُ عَمَّا ذُكِرَا = مِنْ ذَلِكَ الْمُضْمَرُ عَمَّا أُظْهِرَا
185 كَـ"نِعْمَ عَبْدًا" وَضَمِيرِ الشَّانِ = لِيَثْبُتَ التَّالِيهِ فِي الْأَذْهَانِ
186 وَعَـكْسُـهُ إِشَارَةً لِلاِعْـتِـنَـا = بِكَوْنِهِ مُمَيَّزًا إِذْ ضُمِّنَا
187حُكْمًا بَدِيعًا وَادِّعَاءَ الشُّهْرَةِ = أَوِ النِّدَا عَلَى كَمَالِ الْفِطْنَةِ
188 لِسَامِعٍ وَالضِّدِّ وَالتَّهَكُّمِ = بِهِ كَمِثْلِ مَا إِذَا كَانَ عَمِيْ
189 وَغَيْرَهَا زِيَادَةَ التَّمْكِينِ قَدْ = مَثَّلَهُ بِقَوْلِهِ: "اللهُ الصَّمَدْ"
190 أَوْ لِـيُـقَوِّيْ دَاعِيَ الْـمَأْمُورِ = أَوْ يُدْخِلَ الرَّوْعَ عَلَى الضَمِيرِ
191 أَوِ الْمَهَابَةِ وَالاِسْتِعْطَافِ = قُلْتُ كَذَا الْوُصْلَةُ لِلْأَوْصَافِ
192 وَعِظَمِ الْأَمْرِ وَتَنْبِيهٍ عَلَى = عِلِّـيَّةٍ، وَعَوْدُ مَعْنَاهُ عَلاَ
193 وَقَالَ فِي الْمِفْتَاحِ: كُلُّ مَا ذُكِرْ = لَيْسَ بِمُخْتَصٍّ بِذَا الَّذِي قُدِرْ
194 بَلْ غَيْبَةٌ وَأَخَوَاهَا قَدْ نُـقِلْ = كُلٌّ لِآخَرَ الْتِفَاتٌ مُسْتَقِلْ
195 وَرُدَّ فَالْأَشْهَرُ أَنَّهُ أَخَصْ = لِأَنَّهُ التَّعْبِيرُ عَنْ مَعْنًى بِـنَصْ
196 مِنَ الثَّلاَثِ بَعْدَ ذِكْرٍ بِسِوَاهْ = مِنْهَا لِيَرْفُلَ الْكَلاَمُ فِي حُلاَهْ
197 لِأَنَّ نَقْلَ الْقَوْلِ فِي الْمَهَايِعِ = أَنْشَطُ لِلْإِصْغَاءِ فِي الْمَسَامِعِ(5)
198 وَقَدْ يَخُصُّ كُلَّ مَوْضِعٍ نُكَتْ = كَمِثْلِ مَا أُمُّ الْكِتَابِ قَدْ حَوَتْ
199 فَالْعَبْدُ إِذْ يَحْمَدُ مَنْ يَحِقُّ لَهْ = ثُمَّ يَجِيءُ بِالسُّـمَى الْمُبَجَّلَةْ
200 فَكُلُّهَا مُحَرِّكُ الْإقْبَالِ = وَمَالِكُ الْأُمُورِ فِي الْمَآلِ
201 فَيُوجِبُ الْإِقْبَالَ وَالْخِطَابَا = بِغَايَةِ الْخُضُوعِ وَالتَّطْلاَبَا
202 لِلْعَوْنِ فِي كُلِّ مُهِمٍّ يَقْصِدُ = وَقِسْ عَلَيْهِ كُلَّ مَا قَدْ يَرِدُ
203 وَلَمْ يَكُنْ فِي جُمْلَةٍ كَمَا فِي = عَرُوسِ الاَفْرَاحِ وَفِي الْكَشَّافِ
204 وَمِنْ خِلاَفِ الْمُقْتَضَى أَنْ جَاوَبَا = مُخَاطِـبًا بِغَيْرِ مَا تَرَقَّبَا
205 بِحَمْلِهِ عَلَى خِلاَفِ قَصْدِهِ = لِأَنَّهُ أَوْلَى بِهِ مِنْ ضِدِّهِ
206 أَوْ سَائِلاً بِغَيْرِ مَـا قَـدْ سَأَلَهْ = لِأَنَّهُ الْأَوْلَى أَوِ الْمُهِمُّ لَهْ(6)
207 وَمِنْهُ مَاضٍ عَنْ مُضَــارِعٍ وُضِعْ = لِكَوْنِهِ مُحَقَّقًا نَحْوُ "فَزِعْ"(7)
208 قُلْتُ وَلِلْإِشْرَافِ أَوْ إِبْـرَازِكَـا = فِي مَعْرِضِ الْحَاصِلِ غَيْـرَ ذَلِكَا
209 وَمِنْهُ قَلْبٌ كَـ"عَرَضْتُ الْإِبِـــلاَ = عَلَى الْحِيَاضِ" ثُمَّ هَلْ ذَا قُبِلاَ
210 ثَالِثُهَا الْأَصَحُّ إِنْ لَمْ يَقْتَـــضِ = مَعْنًى لَطِيفًا لاَ وَإِلاَّ فَارْتُضِيْ
211 كـ"مَهْمَهٍ مُغْبَرَّةٍ أَرْجَـــاؤُهُ = كَأَنَّ لَوْنَ أَرْضِهِ سَمَاؤُهُ"
212 وَمِنْهُ ذِكْرُ جَمْـعٍ اوْ مُثَـنَّى = أَوْ مُفْرَدٍ عَنْ آخَرٍ قَدْ عَنَّا
213 وَالاِنْـتِـقَالُ عَنْ خِطَابِ بَعْـضِ ذِي = إِلَى خِطَابِ آخَرٍ نَوْعٌ شَذِيْ


(1) الفرزدق:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم= إذا جمعتنا يا جريرالمجامع
(2) قال الشيخ عليالأجهوري:
وإن يُـعَـدْ منـكَّرٌ منـكَّرا = فالثـانِ غـيرُ أول بـلا مرا
وفي سوى ذا الثانِ عينُ الأول = إلى ثلاثـة فذو الأصـل جلي
قلت: وفي مغني اللبيب حكما = بأن هـذا كـله مـا سُلـما
إذ قوله "فوق العذاب" أبطله = و"الصلح خير" قد أبان خـلله
وذا لأن الصـلح عَمَّ الأولا = والشيء فوق نفسه لن يعـقلا
وقـوله "عـليـهم كتـابا" = يـرده فـاستـمع الخـطابا
وقوله" والنفس بالنفس" وما = شاكلها يـخالف اللذ رسـما
وقوله أيضا "وفي الأرض إله" = لأن ربي واحـد بلا اشتبـاه
إلا إذا قيـل بـأن ذلـك = إن لم تكن قـرينـة هنـالك
فإن تكـن ثَـم فـلا يُعوَّل = إلا عليـها فالمراد يسـهل

(3) الأخضري:
وأكدوا تقريرا او قصد الخلوص= من ظن سهو أو مجاز أو خصوص

(4) الأخضري:
وقدموا للأصل أو تشويف = لخبر تلذذ تشريف
وحط اهتمام او تنظيم = تفاؤل تخصيص او تعميم

(5) الأخضري:
والالتفات وهو الانتقال من= بعض الأساليب إلى بعض قمن

(6) الأخضري في الجوهر المكنون:
ومن خلاف المقتضى صرف مرادْ= ذينطق او سؤل لغير ما أراد
لكونه أولـى بـه وأجدرا = كقصة الحجاج والقبعثرى

(7)
كذا المضارعُ لماضٍ للحضورْ = "تخطفه" "كن فيكون" "فتثيرْ"
· السبك العجيب:
وعبروا عما مضى والآتي = بحاضر في مهيع الثبات
· مدني الحبيب:
يعبرون ما مضى واستقبلا = كما عن الحاضر في الذهن انجلى
كأنه مشاهد حال الخبر = كإن ربك ليحكم العبر

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الباب, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir