كَيْفَ يَكُونُ هَؤُلاءِ المَحْجُوبُونَ المَفضولونَ المَسْبُوقُونَ الحَيَارَى المُتَهَوِّكُونَ أَعْلَمَ بِاللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَأَحْكَمَ فِي بَابِ ذَاتِهِ وآياته مِنَ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ، مِنْ وَرَثَةِ الأَنْبِيَاءِ وَخُلَفَاءِ الرُّسُلِ، وَأَعْلامِ الهُدَى وَمَصَابِيحِ الدُّجَى، الَّذِينَ بِهِمْ قَامَ الكِتَابُ، وَبِهِ قَامُوا، وَبِهِمْ نَطَقَ الكِتَابُ، وَبِهِ نَطَقُوا، الَّذِينَ وَهَبَهُمُ اللَّهُ مِنَ العِلْمِ وَالْحِكْمَةِ مَا بَرَّزُوا بِهِ عَلَى سَائِرِ أَتْبَاعِ الأَنْبِيَاءِ، فَضْلاً عَنْ سَائِرِ الأُمَمِ الَّذِينَ لاَ كِتَابَ لَهُمْ، وَأَحَاطُوا مِنْ حَقَائِقِ المَعَارِفِ وَبَوَاطِنِ الحَقَائِقِ ِمَا لَوْ جُمِعَتْ حِكْمَةُ غَيْرِهِمْ إِلَيْهَا لاسْتَحْيَا مَنْ يَطْلُبُ المُقَابَلَةَ.