وأنَّ القرآنَ كلامُ اللهِ.
مِنْهُ بَدَا بلا كَيْفِيَّةٍ قَوْلًا، وَأَنْزَلَهُ على رَسُولِهِ وَحْيًا.
وَصَدَّقَهُ المؤمنونَ على ذلكَ حَقًّا.
وَأَيْقَنُوا أَنَّهُ كَلاَمُ اللهِ تعالى بالحقيقةِ.
ليسَ بِمَخْلُوقٍ كَكَلاَمِ البَرِيَّةِ.
فَمَنْ سَمِعَهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ كلامُ البَشَرِ، فقدْ كَفَرَ.
وقدْ ذَمَّهُ اللهُ وَعَابَهُ وَأَوْعَدَهُ بِسَقَرَ، حَيْثُ قالَ تَعَالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} [المُدَّثِّرُ: 26].
فَلَمَّا أَوْعَدَ اللهُ بِسَقَرَ لِمَنْ قالَ: {إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ} عَلِمْنَا وَأَيْقَنَّا أَنَّهُ قَوْلُ خَالِقِ البَشَرِ.
ولا يُشْبِهُ قَوْلَ البَشَرِ.