دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 05:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد الله بن سلمة الغامدي أيضًا

ولم يرواها أبو عكرمة ورواها أحمد بن عبيد والعبدي وغيرهما، قال أحمد نسبه لي بعض شيوخنا فقال: هو عبد الله بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن عمرو وعمرو هو غامد سمي غامدًا لأن رجلاً من بني الحارث بن يشكر قال من أغمد سيفه فهو آمن فأغمد سيفه فسمي غامدًا بن كعب بن مالك بن الأزد، قال أحمد: وأنا بهذه الرواية أوثق مني بالأولى، وقد مر نسبه قبل هذا.
1: لمن الديار بتولع فيبوس.......فبياض ريطة غير ذات أنيس
ويروى (بتولع)، هذه مواضع في أرض شنوءة، ويروى (فبياض ربطة).
2: أمست بمستن الرياح مفيلة.......كالوشم رجع في اليد المنكوس
ويروى: أضحت خلاء بعد سلمى قفرة (كالوشم)، (منكوس): أي نكس أعيد عليه الوشم، (رجع): ثني وعطف، يقال أفال عيني طول العهد. وفالت به عيني إذا لم تعرفها، ويقال في رأي فلان فيالة وقد فال رأيه وبصره، ورجل فيل الرأي وفال الرأي وفائل الرأي، وأنشدني أحمد وغيره لسلم بن معبد الوالبي يصف إبلاً:
مبينة ترى البصراء فيها.......وأفيال الرجال وهم سواء
يقول: علامات النجابة والكرم ظاهرة عليها، فليست تخيل على بصير بالإبل ولا جاهل بها فقد استوى القول فيها، وقال أحمد: (مفيلة): مخيلة قد تلبست علي، مأخوذ من الفيال والمفايلة، وهو تراب يكومونه، أو رمل ثم يخبؤون فيه خبيئًا، ثم يشق المفايل تلك الكومة فيقسمها قسمين فيقول في أي الجانبين فإن أصاب ظفر وإن أخطأ قمر، قال طرفة:
يشق حباب الماء حيزومها بها.......كما قسم الترب المفايل باليد
فيقول: تغيرت أعلام هذه المواضع، ودرست آثارها وخفيت علي كما خفي ما خبئ في هذه الفيال وستر ما فيها.
3: وكأنما جر الروامس ذيلها.......في صحنها المعفو ذيل عروس
(الروامس): الدوافن، يعني الرياح، و(الرمس): الدفن والرمس: القبر، و(ذيول) الرياح: مآخيرها، يقول كأن ذيل عروس مر بها بممر هذه الرياح، (المعفو): المدروس.
4: فتعد عنها إذا نأت بشملة.......حرف كعود القوس غير ضروس
(فتعد عنها) أي فتعد عن هذه الديار وانصرف عنها، ومنه: دع ذا وعد القول في هرم، و(العداء): الصرف، نأت: بعدت، يقال نأيته ونأيت عنه، و(شملة): ناجية خفيفة، يقال شملة وشملال، ويقال ما بقي على النخلة إلا شماليل، أي شيء خفيف من حملها، والناقة (الضروس): السيئة الخلق.
5: ولقد غدوت على القنيص بشيظم.......كالجذع وسط الجنة المغروس
(القنيص) والقنص: الصيد، و(القنيص) والقانص: الصياد، وكل طويل من الرجال، والخيل: شيظم. و(الجنة): البستان.
6: متقارب الثفنات ضيق زوره.......رحب اللبان شديد طي ضريس
(الثفنات): مواصل الذراعين في العضدين والساقين في الفخذين، وإنما (الثفنات) للبعير وهو ههنا مستعار، والمعنى أنه يقول أن مرفقيه أحدهما قريب من الآخر، ويقال إن الفرس إذا دق جؤجؤه وتقارب مرفقاه كان أشد لجريه، و(رحب): واسع، و(اللبان): الصدر، وقوله (طي ضريس) يقول شديد طي الفقار، يقال للصلب الشديد الفقار ضرس ضرسًا، وأصل ذلك في البئر إذا طويت بحجارة قيل ضرست تضرس ضرسًا وضرستها أضرسها، وسئل ابن القرية: ما علامة الفرس الجواد؟، قال: إذا كان طويل ثلث قصير رحب ثلث صافي ثلث، فذلك الجواد بعينه، فقيل له فسر، فقال: أما الطوال فالأذن والفخذ والسالفة، وأما القصار فالقضيب والساق والظهر، وأما الرحاب فالجوف والمنخر واللبان، وأما الثلث الصافية فالأديم والعينان والحوافر.
7: تعلى عليه مسائح من فضة.......وثرى حباب الماء غير يبيس
أراد صفاء شعرته وقصرها، فيقول إذا عرق فهو كذلك، والثرى أول ما يبدو من العرق، يقول إذا عرق فهو هكذا، قال طفيل:
يذدن ذياد الخامسات وقد بدا .......ثرى الماء من أعطافها المتحلب
قوله: يذدن أي: يكففن يكفهن الوزعة، يريدون بذلك اجتماعهن، وهن يتفلتن كما يتفلت الإبل الخوامس أي الإبل التي ترد الخمس، تمنع من الماء لترد أرسالاً لئلا يكسر بعضها بعضًا، والذود: الرد، والخامسات: التي ترد يومًا وترعى ثلاثة أيام، وترد في اليوم الخامس، وأصحابها مخمسون، (وثرى الماء): ندوته. وإنما يعني العرق، وأعطافها: جوانبها.
8: فتراه كالمشعوف أعلى مرقب.......كصفائح من حبلة وسلوس
(المشعوف): الذي قد فزع فذهب فؤاده، فهو في أعلى موضع يكون فيه لشدة خوفه، و(صفائح): طرائق، و(الحبلة): ثمر الطلح، وهو ههنا حلي مثل ثمر الطلح، و(سلوس) نظام من فريد ولؤلؤ واحدها سلس، وقال ابن الأعرابي والحبلة أيضًا الكرم، وغيره يقول حبلة، وأنشد:
ويزينها في النحر حلي واضح.......وقلائد من حبلة وسلوس
9: في مربلات روحت صفرية.......بنواضح يفطرن غير وريس
إذا تفطر الشجر في قبل البرد قيل: قد أربل، وهو الربل وجمعه ربول، ويقال تروح الشجر وراح إذا تفطر في كل وقت، ويقال نضح الشجر حين يتفطر بالورق، قال أبو طالب:
بورك الميت الغريب كما بو.......رك نضح الرمان والزيتون
ويقال للرمث إذا أدرك جدًا فاصفر قد أورس فهو وارس.
10: فنزعته وكأن فج لبانه.......وسواء جبهته مداك عروس
ويروى فكففته، وكأن يقول فكففته وكأن به من الدماء مما قد صيد عليه ما على صلاءة (العروس) من الطيب والخلوق، يقال صلاءة وصلاية لغتان، وسواء الشيء وسطه.
11: ولقد أصاحب صاحبًا ذا مأقة.......بصحاب مطلع الأذى نقريس
(المأقة): شدة الحدة وسرعة الغضب، ويقال في مثل: أنا تئق وصاحبي مئق، فكيف نتفق، (التئق): الممتلئ إن مس انفجر، و(المئق): السريع الغضب، يراد به أن هذين لا يكون بينهما اتفاق، وقوله (بصحاب مطلع الأذى) أي: محتمل الأذى، يقال صاحبته مصاحبة وصحابًا، ويقال: مر مطلعًا لذلك الأمر، أي مالكًا له وعاليًا عليه، و(نقريس): عالم بالأمر.
12: ولقد أزاحم ذا الشذاة بمزحم.......صعب البداهة ذي شذى وشريس
يقال: فلان (ذو شذاة) على الصاحب أي ذو أذى، وقوله (بمزحم) أي: شديد المزاحمة، و(صعب البداهة) أي: شديد البداهة، وهي المفاجأة إذا فوجئ، (وشريس): من الشراسة.
12: ولقد ألين لكل باغي نعمة.......ولقد أجازي أهل كل حويس
يقال للرجل إنه لذو (حويس) إذا كان ذا عداوة ومضارة، يقال رجل أحوس، يقول أنا لين الجنب لمن قصدني لنائل وفضل شديد على من التمس شري.
14: ولقد أداوي داء كل معبد.......بعنية غلبت على النطيس
(المعبد): البعير الذي قد جرب فذهب وبره حتى لم تبق له شعرة، والطريق المعبد الذي قد وطئ حتى ذهب نبته وظهرت الأرض، و(العنية): أبوال الإبل تطبخ مع أدوية أخر ويطال إنقاعها وحبسها، فيعالج بها الجرب الذي قد أعيا، ويقال في مثل عنيتي تشفي الجرب، وأصل التعنية الحبس، قال أبو ذؤيب وذكر الخمر:
معتقة من أذرعات هوت بها.......الركاب وعنتها الزقاق وقارها
أي طال حبسها فيها، وبعير معنى محبوس عن ألافه، وذلك أنه لم يرض للفحلة فحبس، وأنشد:
أقمت الدهر كالسدم المعنى.......تهدر في دمشق وما تريم
و(التنطس): التنوق في الأشياء والمبالغة، يقال تنطس يتنطس تنطسًا، قال العجاج:
وقد ترى بالدار يومًا أنسا.......جم الدخيس بالثغور أحوسا.......ولهوة اللاهي ولو تنطسا
الأنس: سكان الدار، والدخيس: كثرة العدد، والجم: الكثير، أحوس: بطيء البراح، أي ترى بها أنسًا ولهوة، وهي فعلة من اللهو ولو تنطسا: لو تعمق بطلب الحسن وبالغ، ومنه قيل للطبيب نطاسي ونطيس، قال أحمد: والتطرس مثل التنطس، يقال تطرس يتطرس تطرسًا، قال: وإذا لم ينفع الطلاء الجرب ولم يذهب به طلي بالعنية، وهو بول وشن محرق ولحاء بعض الشجر يطبخ ويعالج به الجرب فهو دواؤه إذا طلي به.
[شرح المفضليات: 190-194]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
19, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir