باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة التّغابن
قوله تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}.
أخبرنا المبارك بن عليٍّ، قال: أبنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا البرمكيّ، قال: أبنا محمّد بن إسماعيل، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا} ونحو هذا من القرآن ممّا أمر اللّه به المؤمنين بالعفو عن المشركين فإنّه نسخ ذلك قوله: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}.
قلت: قد روّينا عن جماعةٍ من المفسّرين منهم ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما أنّ سبب نزول هذه الآية أنّ الرّجل كان إذا أراد أن يهاجر من مكّة إلى المدينة
[نواسخ القرآن: 492]
(منعته) زوجته وولده وعلى هذا يمكن أن يكونوا قد آمنوا معه ولكنّهم يمنعونه حبًّا لإقامته فلا يتوجّه نسخ.
[نواسخ القرآن: 493]