دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 12:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 91: قصيدة سَوَّار بن المُضَرَّب: ألم ترَني وإن أُنبأتَ أنِّي = طويتُ الكشحَ عن طلبِ الغواني

وقال سَوَّارُ بنُ المُضَرَّبِ:
ألمْ تَرَنِي وإنْ أَنْبَأْتُ أنِّي = طَوَيْتُ الكَشْحَ عَنْ طَلَبِ الغَوَانِي
أُحِبُّ عُمَانَ مِنْ حُبِّي سُلَيْمَى = ومَا طِيِّي بِحُبِّ قُرَى عُمَانِ
عَلاقَةَ عاشِقٍ وهوًى مُتَاحًا = فمَا أنَا والهَوَى مُتَدَانِيَانِ
تَذَكَّرُ مَا تَذَكَّرُ مِنْ سُلَيْمَى = ولكِنَّ المَزارَ بِهَا نآنِي
فلا أَنْسَى لَيَالِيَ بالكَلَنْدَى = فنِينَ وكُلُّ هذَا العيشِ فانِ
ويومًا بالمَجازةِ يومَ صِدْقٍ = ويومًا بينَ ضَنْكَ وصَوْمَحَانِ
ألا يا سَلْمَ سَيِّدَةَ الغَوَانِي = أمَا يُفدَى بأرضِكِ تلكَ عانِ
ومَا عانِيكِ يا ابنةَ آلِ قَيْسٍ = بمَفْحُوشٍ عليِهِ ولا مُهَانِ
أَمِنْ أَهْلِ النَّقَا طَرَقَتْ سُلَيْمَى = طَريدًا بينَ شُنْظُبَ والثَّمانِ
سَرَى مِنْ لَيْلِهِ حتَّى إذَا مَا = تَدَلَّى النَّجْمُ كالأُدْمِ الهِجَانِ
رَمَى بلدٌ بهِ بَلدًا فأَضْحَى = بِظَمْأَى الرِّيحِ خاشِعَةِ القِنَانِ
تمُوتُ بَناتُ نَيْسَبِها ويَغْبَى = على رُكْبَانِها شَرَكُ المِتَانِ
يُطَوِّي عنُدَ رُكبَةِ أَرْحَبِيٍّ = بعيدِ العَجْبِ مِنْ طَرَفِ الجِرانِ
مَطِيَّةِ خائِفٍ ورَجيعِ حاجٍ = شمُوذِ الذَّيلِ مُنْطَلِقِ اللَّبَانِ
قَذِيفِ تَنَائِفٍ غُبْرٍ وحاجٍ = تَقَحَّمَ خائِفًا قُحَمَ الجَبَانِ
كأنَّ يَدَيْهِ حِينَ يُقالُ سِيرُوا = عَلَى مَتْنِ التَّنُوفَةِ غَضْبَتَانِ
يَقِيسانِ الفَلاةَ كَمَا تَغَالَى = خلِيعَا غايَةٍ يَتبادَرَانِ
كأنَّهُمَا إذَا حُثَّ المَطَايَا = يَدَا يَسَرِ المِتاحَةِ مُسْتَعانِ
سَبُوتَا الرَّجْعِ مائِرَتَا الأَعَالِي = إذَا كَلَّ المَطِيُّ سَفِيهَتَانِ
وهَادٍ شَعْشَعٌ هَجَمَتْ عليهِ = تَوالٍ مَا يُرَى فيهَا تَوَانِ
أعاذِلَتَيَّ في سَلْمَى دَعَانِي = فَإنِّي لا أُطَاوِعُ مَنْ نَهَانِي
ولَوْ أَنِّي أُطِيعُكُمَا بِسَلْمَى = لَكُنْتُ كبَعْضِ مَنْ لا تُرْشِدَانِ
دَعَاني مِنْ أَذَاتِكُمَا ولكِنْ = بذِكْرِ المَذْحِجِيَّةِ عَلِّلانِي
فإنَّ هَوَايَ ما عَلِمَتْ سُلَيْمَى = يَمَانٍ إنَّ مَنْزِلَها يَمَانِ
تَكِلُّ الرِّيحُ دُونَ بِلادِ سَلْمَى = وسِرَّاتُ المُنَوَّقَةِ الهِجَانِ
بكُلِّ تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيهَا = حَفِيفٌ لا يَروعُ التُّرْبَ وَانِ
إذَا ما المُسْنِفَاتُ عَلَوْنَ مِنْها = رَقَاقًا أو سَمَاوَةَ صَحْصَحَانِ
يَخِدْنَ كأنَّهنَّ بكُلِّ خَرْقٍ = وإغْساءَ الظلامِ على رِهانِ
وإنْ غَوَّرْنَ هاجِرَةً بفَيْفٍ = كأنَّ سَرَابَها قِطَعُ الدُّخَانِ
وضَعْنَ بهِ أجِنَّةَ مُجْهِضَاتٍ = وُضِعْنَ لثالثٍ عَلقًا وثانِ
وليلٍ فيهِ تَحْسَبُ كلَّ نَجْمٍ = بدا لكَ مِنْ خَصاصَةِ طَيْلَسانِ
نَعَشْتُ بهِ أزِمَّةَ طاوِياتٍ = نوَاجٍ لا تَبينُ علَى اكْتنانِ
تُثيرُ عَوَازِبَ الكُدْرِيِّ وَهْنًا = كأنَّ فِراخَها قُمْرُ الأَفَانِي
يَطَأْنَ خُدُودَهُ مَتَشَمِّعاتٍ = علَى سُمْرٍ تَفُضُّ حَصَى المِتانِ
سَرَيْنَ جَمِيعَهُ حتَّى توَلَّى = كمَا انْكَبَّ المُعَبَّدُ للجِرانِ
وشَقَّ الصُّبْحُ أُخرَى اللَّيْلِ شَقًّا = جِمَاحَ أغَرَّ مُنْقَطِعِ العِنَانِ
ومَا سَلْمَى بِسَيِّئَةِ المُحَيَّا = ولا عَسْراءَ عاسِيَةِ البَنانِ
ألا قدْ هاجَني فازْدَدْتُ شَوْقًا = بُكاءُ حَمَامَتَيْنِ تَجَاوَبَانِ
تَنَادى الطائرانِ بِصُرْمِ سَلْمى = على غُصْنَيْنِ مِنْ غَرْبٍ وبانِ
فكانَ البانُ أنْ بانَتْ سُليْمى = وبالغَرْبِ اغْتِرَابٌ غَيْرُ دانِ
ولوْ سَأَلَتْ سَراةَ الحيِّ عنِّي = عَلَى أنِّي تَلَوَّنَ بي زَمانِي
لَنَبَّأَهَا ذَوُو أَحسابِ قَوْمِي = وأعدَائي فكُلٌّ قَدْ بَلاني
بدَفعِ الذَّمِّ عَنْ حَسَبِي بمَالِي = وزَبُّوناتِ أشوَسَ تَيَِّحَانِ
وأَنِّي لا أزالُ أخَا حِفاظٍ = إذَا لَمْ أَجْنِ كُنْتُ مِجَنَّ جَانِ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
91, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir