دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 11:58 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 63: قصيدة ضَابِئُ بن الحارِث: غَشِيتُ لليلى رسْمَ دارٍ ومنْزلاً = أبَى باللوى فالتبرِ أن يتحولَّا

وقال ضَابِئُ بنُ الحارِثِ بنِ أَرْطاةَ البُرْجُمِيِّ:
غَشِيتُ لِلَيْلَى رَسْمَ دارٍ ومَنْزِلاَ = أبَى باللِّوَى فالتِّبْرِ أَنْ يَتَحَوَّلاَ
تكادُ مَغَانِيهَا تقولُ مِنَ البِلَى = لِسائلِهَا عَنْ أَهلِهَا لا تَغَيَّلا
وقفتُ بهَا لا قاضِيًا ليْ حَاجةً = ولا أنْ تُبِينَ الدارُ شَيئًا فأَسْأَلا
سِوَى أنَّنِي قدْ قُلْتُ: يا لَيْتَ أَهْلَها = بِها، والمُنَى كانَتْ أضَلَّ وأَجْهَلا
بَكَيْتَ ومَا يُبْكِيكَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَةٍ = مُبِنًّا حَمَامٌ بينَها مُتَظَلِّلا
عهدْتُ بهَا الحيَّ الجَمِيعَ فأصبحُوا = أَتَوْا داعِيًا للهِ عَمَّ وخَلَّلا
عهدتُ بهَا فِتيانَ حربٍ وشَتْوَةٍ = كِرامًا يَفُكُّونَ الأسيرَ المُكبَّلا
وكمْ دُونَ لَيْلَى مِنْ فَلاةٍ كأنَّمَا = تَجَلَّلَ أعلاهَا مُلاءً مُعَضَّلا
مَهَامِهَ تِيهٍ مِنْ عُنَيْزَةَ أصبَحتْ = تَخالُ بهَا القَعْقَاعَ غارِبَ أجزَلا
مُخَفِّقَة لا يَهْتَدِي لِفَلاتِهَا = مِنَ القومِ إلا مَنْ مَضَى وتَوَكَّلا
يُهَالُ بهَا رَكْبُ الفَلاةِ مِنَ الرَّدَى = وَمِنْ خَوْفِ هادِيهِمْ ومَا قَدْ تَحَمَّلا
إذَا جالَ فيهَا الثوْرُ شبَّهَتَ شخْصَهُ = بجوْزِ الفلاةِ بَرْبَرِيًّا مُجَلَّلا
تَقَطَّعَ جُونِيُّ القَطَا دُونَ مائِهَا = إذَا الآلُ بالبِيدِ البَسَابسِ هَرْوَلا
إذَا حانَ فيهَا وَقْعَةُ الرَّكْبِ لمْ تَجِدْ = بهَا العِيسُ إلا جِلْدَهَا مُتَعَلِّلا
قَطَعْتُ إلى معرُوفِها مُنْكَرَاتِها = إذَا البِيدُ هَمَّتْ بالضُّحَى أنْ تَغَوَّلا
بأدماءَ حُرْجُوجٍ كأنَّ بِدَفِّهَا = تهاويلَ هِرٍّ أوْ تهاويلَ أَخْيَلا
تَدَافَعُ في ثِنْيِ الجَدِيلِ وتَنْتَحِي = إذَا مَا غَدَتْ دَفْوَاءَ في المَشْيِ عَيِْهَلا
تَدَافُعَ غَسَّانِيَّةٍ وَسْطَ لُجَّةٍ = إذَا هِيَ هَمَّتْ يومَ رِيحٍ لتُرْسَلا
كأنَّ بِهَا شَيْطَانَةً مِنْ نَجَائِهَا = إذَا وَاكِفُ الذِّفْرَى علَى الليتِ شُلْشُلا
وتُصْبِحُ عَنْ غِبِّ السُّرَى وكأَنَّها = فَنِيقٌ تَنَاهَى عَنْ رِحَالٍ فَأَرْقَلا
وتنجُو إذَا زَالَ النهارُ كمَا نَجَا = هِجَفٌّ أبُو رَأَلَيْنِ رِيعَ فأَجْفَلا
كَأَنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أَخْنَسَ نَاشِطًا = أحَمَّ الشَّوَى فَرْدًا بأجمادِ حَوْمَلا
رَعَى مِنْ دَخُولَيْها لُعَاعًا فَرَاقَهُ = لَدُنْ غُدْوَةً حتَّى تَرَوَّحَ مُوصِلا
فصَعَّدَ في وَعْسَائِها ثُمَّتَ انْتَمَى = إلَى أجبُلٍ مِنْهَا وَجاوَزَ أحْبُلا
فباتَ إلى أَرْطَاةِ حِقْفٍ تَلُفُّهُ = شآمِيَّةٌ تُذْرِي الجُمَانَ المُفَصَّلا
يُوَائِلُ مِنْ وَطْفَاءَ لمْ يَرَ لَيْلَةً = أشَدَّ أذًى منهَا عليْهِ وأطْوَلا
وباتَ وباتَ السارياتُ يُضِفْنَهُ = إلى نَعِجٍ مِنْ ضائِنِ الرَّمْلِ أَهْيَلا
شديدَ سوادِ الحاجبينِ كأنَّمَا = أُسِفَّ صَلَى نارٍ فأصبحَ أَكحَلا
فصبَّحَهُ عندَ الشُّرُوقِ غُدَيَّةً = أخُو قَنَصٍ يُشْلِي عِطَافًا وأَجْبُلا
فلمَّا رَأى أنْ لا يُحَاوِلْنَ غيرَهُ = أرادَ ليلقَاهُنَّ بالشَّرِّ أوَّلا
فجَالَ عَلى وَحْشِيِّهِ وكأنَّها = يَعَاسِيبُ صيفٍ إثرَهُ إذْ تَمَهَّلا
فكَرَّ كَمَا كَرَّ الحَوَارِيُّ يَبْتَغي = إِلى اللهِ زُلْفَى أنْ يَكُرَّ فَيُقْتَلا
وكَرَّ ومَا أَدْرَكْنَهُ غيرَ أنَّهُ = كريمٌ عليهِ كِبرياءُ فأقبَلا
يهُزُّ سِلاحًا لمْ يرَ الناسُ مِثْلَهُ = سِلاحَ أَخِي هَيْجَا أدَقَّ وأعْدَلا
فمَارَسَهَا حتَّى إذَا احْمَرَّ رَوْقُهُ = وقْد عُلَّ مِنْ أجْوَافِهِنَّ وأُنْهِلا
يُساقِطُ عنهُ رَوْقُهُ ضارِيَاتِهَا = سِقَاطَ حَدِيدِ القَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلا
فظَلَّ سَرَاةَ اليومِ يَطْعُنُ ظِلَّهُ = بأطْرَافِ مَدْرِيَّيْنِ حتَّى تَفَلَّلا
وراحَ كَسِيفِ الحِمْيَرِيِّ بِكَفِّهِ = نَضَا غِمْدَهُ عنهُ وأعطاهُ صَيْقَلا
وآبَ عَزِيزَ النفسِ مانِعَ لحمِهِ = إذَا مَا أرادَ البُعْدَ منهَا تَمَهَّلا


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
63, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir