دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:11 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 19: قصيدة كعب بن سعد الغنوي: لَقد أَنْصَبَتْنِي أم قيس تلومُني = وما لومُ مثلي باطلاً بجَميلِ

وَقَالَ كَعْبُ بْنُ سَعْدٍ الْغَنَوِيُّ:

لَقَدْ أَنْصَبَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ تَلُومُنِي = وَمَا لَوْمُ مِثْلِي بَاطِلاً بِجَمِيلِ
تَقُولُ أَلاَ يَا اسْتَبْقِ نَفْسَكَ لاَ تَكُنْ = تُسَاقُ لِغَبْرَاءِ المَقَامِ دَحُولِ
كَمُلقَى عِظَامٍ أَوْ كَمُهْلَكِ سَالِمٍ = وَلَسْتَ لِمَيْتٍ هَالِكٍ بِوَصِيلِ
أَرَاكَ امْرَأً تَرْمِي بِنَفْسِكَ عَامِدًا = مَرَامِيَ تَغْتَالُ الرِّجَالَ بِغُولِ
وَمَنْ لاَ يَزَلْ يُرْجَى بِغَيْبٍ إِيَابُهُ = يَجُوبُ وَيَغْشَى هَوْلَ كُلِّ سَبِيلِ
عَلَى قَلَتٍ يُوشِكْ رَدًى أَنْ يُصِيبَهُ = إِلَى غَيْرِ أَدْنَى مَوْضِعٍ لِمَقِيلِ
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنْ لا يُرَاخِي مَنِيَّتِي = قُعُودِي وَلاَ يُدْنِي الْوَفَاةَ رَحِيلِي
مَعَ الْقَدَرِ الْمَوْقُوفِ حَتَّى يُصِيبَنِي = حِمَامِي لَوَ انَّ النَّفْسَ غَيْرُ عَجُولِ
فَإِنَّكِ وَالْمَوْتَ الَّذِي تَرْهَبِينَهُ = عَلَيَّ وَمَا عَذَّالَةٌ بِغَفُولِ
كَدَاعِي هَدِيلٍ لاَ يُجَابُ إِذَا دَعَا = وَلاَ هُوَ يَسْلُوا عَنْ دُعَاءِ هَدِيلِ
وَذِي نَدَبٍ دَامِي الأَظَلِّ قَسَمْتُهُ = مُحَافَظَةً بَيْنِي وَبَيْنَ زَمِيلِي
وَزَادٍ رَفَعْتُ الْكَفَّ عَنْهُ عَفَافَةً = لأُوثِرَ فِي زَادِي عَلَيَّ أَكِيلِي
وَشَخْصٍ دَرَأْتُ الشَّمْسَ عَنْهُ بِرَاحَتِي = لأَنْظُرَ قَبْلَ اللَّيْلِ أَيْنَ نُزُولِي
وَمُنْشَقِّ أَعْطَافِ الْقَمِيصِ دَعَوْتُهُ = وَقَدْ سَدَّ جَوْزُ اللَّيْلِ كُلَّ سَبِيلِ
فَقُلْتُ لَهُ قَدْ طَالَ نُوْمُكَ فَارْتَحِلْ = وَمَا ذَاقَ طَعْمَ النَّوْمِ غَيْرَ قَلِيلِ
سُحَيْرًا وَأَعْجَازُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا = صُوَارٌ تَدَلَّى مِنْ سَوَاءِ أَمِيلِ
وَقَدْ شَالَتِ الْجَوْزَاءُ حَتَّى كَأَنَّها = فَسَاطِيطُ رَكْبٍ بِالْفَلاَةِ نُزُولِ
وَمَنْ لاَ يَنُلْ حَتَّى يَسُدَّ خِلاَلَهُ = يَجِدْ شَهَوَاتِ النَّفْسِ غَيْرَ قَلِيلِ
وَعَوْرَاءَ قدْ قِيلَتْ فَلَمْ اسْتَمِعْ لَهَا = وَمَا الْكِلْمَةُ الْعَوْرَاءُ لِي بِقَبُولِ
وَمَا أَنَا لِلشَّيْءِ الَّذِي لَيْسَ نَافِعِي = وَيَغْضَبُ مِنْهُ صَاحِبِي بَقَؤُولِ
وَأُعْرِضُ عَنْ مَوْلاَيَ لَوْ شِئْتَ سَبَّنِي = وَمَا كُلُّ يَوْمٍ حِلْمُهُ بِأَصِيلِ
وَلَنْ يَلْبَثَ الْجُهَّالُ أَنْ يَتَهَضَّمُوا = أَخَا الْحِلْمِ مَا لَمْ يَسْتَعِنْ بِجَهُولِ
وَأَذْكُرُ أَيَّامَ الْعَشِيرَةِ بَعْدَ مَا = أُمَيِّلُ غَيْظَ الصَّدْرِ كُلَّ مَمِيلِ
وَلَسْتُ بِمُبْدٍ لِلرِّجَالِ سَرِيرَتِي = وَمَا أَنَا عَنْ أَسْرَارِهِمْ بِسَؤُولِ
وَقَوْمٍ يَجُرُّونَ الثِّيَابَ كَأَنَّهُمْ = نَشَاوَى وَقَدْ نَبَّهْتَهُمْ لِرَحيِلِ
وَعَافِي الْجَبَا طَامِي الْجِمَامِ وَرَدْتُهُ = بِذِي خُصَلٍ ضَافِي السَّبِيبِ رَجِيلِ
وَقَدْ نَفَّرَ اللَّيْلُ النَّهَارَ وَأُلْبِسَتْ = سَمَاوَةَ جَوْنٍ مُجْنِحٍ لأَصِيلِ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
19, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir