( بصيرة فى البرهان)
وهو فعلان، بزنة الرجحان. ومعناه: بيان الحجة. وقيل: هو مصدر بره يبره كسمع يسمع إذا ثاب جسمه بعد علة، وابيض جسمه. ومنه البرهرهة: للمرأة البيضاء الشابة، أو التى ترعد رطوبة، ونعومة. والبرهة بالضم، والفتح: الزمان الطويل، أو مطلق الزمان، أو مدة منه. فالبرهان أوكد الأدلة. وهو الذى يقتضى الصدق أبدا لا محالة.
وذلك أن الأدلة خمسة أضرب: (دلالة تقتضى الصدق أبدا، ودلالة تقتضى الكذب أبدا)، ودلالة إلى الصدق أقرب، ودلالة إلى الكذب أقرب، ودلالة اليهما سواء.
وجاء البرهان فى القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: بمعنى المعجزة، والولاية: {فذانك برهانان من ربك}.
الثانى
: بمعنى الدليل، والحجة: {قل هاتوا برهانكم} {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له}.
الثالث: بمعنى القرآن، والنبوة: {يا أيها الناس قد جآءكم برهان من ربكم} أى كتاب ورسول. أنشدنى بعض الفضلاء:
*من استشار صروف الدهر قام له * على حقيقة طبع الدهر برهان*
*من استنام إلى الأشرار نام وفى * قميصه منهم صل وثعبان*