(1) وهذا علمٌ عظيمٌ وفقهٌ عظيمٌ، فَرْقٌ بينَ هذا وهذا؛ مُسْتَوٍ على العرشِ ومُحِيطٍ بكلِّ شيءٍ، مُحْتَوٍ على كلِّ شيءٍ.
والاستواءُ غيرُ الاستيلاءِ وغيرُ المُلْكِ، فَبَيَّنَ مَذْهَبَ أهلِ السنَّةِ والجماعةِ في هذا، وأنَّ الاستواءَ غيرُ الاستيلاءِ وغيرُ المُلْكِ، وغيرُ إحاطةِ العلمِ، وهذا هو الحقُّ، {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يعني: علا فوقَ العرشِ، وارْتَفَعَ فوقَ العرشِ سبحانه وتعالى على وجهٍ يَلِيقُ بجلالِه، لا يُشَابِهُ خلقَه في اسْتِوَائِهم، وهو غيرُ الاستيلاءِ وغيرُ المُلْكِ وغيرُ الإحاطةِ بالعلمِ، وعِلْمُه محيطٌ بكلِّ شيءٍ.