ثُمَّ هَؤُلاءِ يُنْكِرُونَ العَقْلِيَّاتِ فِي هَذَا البَابِ بِالْكُلِّيَّةِ فَلا يَجْعَلُونَ عِنْدَ الرَّسُولِ صلَّى الله عليه وسلَّم وَأُمَّتِهِ فِي بَابِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ لاَ عُلُومًا عَقْلِيَّةً وَلا سَمْعِيَّةً، وَهُمْ قَدْ شَارَكُوا المَلاحِدَةَ في هذه مِنْ وُجُوهٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَهُمْ مُخْطِئُونَ فِيمَا نَسَبُوهُ إِلَى الرَّسُولِ صلَّى الله عليه وسلَّم وَإِلَى السَّلَفِ مِنَ الجَهْلِ، كَمَا أَخْطَأَ فِي ذَلِكَ أَهْلُ التَّحْرِيفِ وَالتَّأْوِيلاتِ الفَاسِدَةِ، وَسَائِرُ أَصْنَافِ المَلاحِدَةِ (1).