دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 19 جمادى الآخرة 1440هـ/24-02-2019م, 10:00 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى:

1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
يعني هل بلغك يا محمد نبأ يوم القيامة، فإننا سنعلمك شأنه الخطير، وما فيها من الأهوال الطامة والشدائد، والاستفهام أريد به التعجب والتشويق إلى معرفة هذا الخبر؛ لما يترتب عليه من الموعظة، والإشعار بأنه من الأحاديث البديعة التي حقها أن يتناقلها ، ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى : مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: "هل أتاك حديث الغاشية". فقام يستمع ويقول: (نعم، قد جاءني).
- وجاءت بمعني التقرير أَيْ: قَدْ جَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وَهِيَ الْقِيَامَةُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الغاشيةَ؛ لأَنَّهَا تَغْشَى الخلائقَ بِأَهْوَالِهَا). (ذكره الاشقر)

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
"الذي خلق فسوّى":
- خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات. [ذكره ابن كثير]
- خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا. [ذكره السعدي]
- خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ). [ذكره الاشقر]

"وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى"
- تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ [ذكره السعدي]
- قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا. .[ذكره السعدي ايضا]
- قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا.. وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ،. [ذكره الاشقر]

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : "إن هذا لفي الصحف الأولى".
. كل ما جاء في السورة من الأداب والأخلاق التزكيات . (ك\س\ ش)
. إشارةٌ إلى قوله: "قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى".( ك )

تحرير المسالة :
جاءت اقوال المفسرين على قولين:
.الأول : أن المقصود باسم الإشارة في قوله "إن هذا لفي الصحف الأولى" هو أن كل ما جاء في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ وَ مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، قد جاء في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام . وهذا القول مروي عن عكرمة ، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت "إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى". قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى). وقال أبو العالية: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى.
وهذا ما ذكره ( ابن كثير والسعدي الأشقر ) رحمهم الله في تفاسيرهم.
الثاني : الذي انفرد به ابن كثير رحمه الله بأن المقصود باسم الإشارة في قوله "إن هذا لفي الصحف الأولى" وهو : "قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى". أي الفلاح والنجاح المأمور به في هذه السورة ( سورة الأعلى) ليس بدع في القرآن الكريم لكنه مذكور كذلك في صحف إبراهيم وموسى عليهم السلام.

2: معنى قوله تعالى: "عاملة ناصبة".
جاءت "عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ " في معان منها :
. قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً. ( ذكره ابن كثير)
. هم النّصارى. وعن عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال). ( ذكره ابن كثير)
. تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ. (ذكره السعدي)
. يحتملُ أنَّ المرادَ في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً. (ذكره السعدي) ، ولكنه قال : هذا 
إحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا
. الذين كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ. (ذكره الأشقر)

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
"فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ"
أي أن الإنسان الظلوم لنفسه ولربه إذا امتحنه بالمال ووسع عليه من فضله وفاض عليه من كرمه سبحانه وتعالى ،يظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ له في الدنيا وإنعامَهُ عليه ،أن ذلك تكرمة له وتفضلا له دون غيره من الناس، ويدلُّ على كرامتهِ عندهُ وقربه منهُ، فَرَحاً بِمَا نَالَ، وَسُرُوراً بِمَا أُعْطِيَ غَيْرَ شَاكِرٍ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، ولا يدري أن اختبار وامتحان له هل يتفق هذا المال في مرضاة الله ويصبر عليه؟ أم انه سيرسب في هذا الامتحان.


تفسير قوله تعالى: "وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ"
يخبرُ الله تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ هوَ جاهلٌ ظالمٌ، بعدما ذكر حالة الإكرام والسعة عليه في الرزق أن ذلك إكراماً له دون غيره ، ذكر أنَّهُ إذا {قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} أي: ضيَّقهُ، فصارَ بقدرِ قوتهِ لا يفضلُ منهُ، أن هذا إهانةٌ منَ اللهِ لهُ ، وعدن إكرام له ، ولكن هذه طبيعة غير المسلم في اعتقاده في الله عز وجل بأن الإكرام يكون بالأموال والرفاهية في الدنيا فقط ، ولكت كرامة المسلم وعلو شأنه لا تكون إلا بطاعته وذكره وإعلاء شرعه سبحانه وتعالى وإقباله على الآخرة .
فرد الله سبحانه وتعالى على ذلك بقوله ِ: {كَلاَّ} أي: ليسَ كلُّ منْ نعَّمْتُهُ في الدنيا فهوَ كريمٌ عليَّ، ولا كلُّ مَنْ قدَرتُ عليهِ رزقهُ فهوَ مهانٌ لديَّ، وإنَّمَا الغنى والفقرُ، والسعةُ والضيقُ ابتلاءٌ منَ اللهِ، وامتحانٌ يمتحنُ بهِ العبادَ، ليرى مَنْ يقومُ لهُ بالشكرِ والصبرِ، فيثيبُهُ على ذلكَ الثوابَ الجزيلَ، ممنْ ليسَ كذلكَ فينقلهُ إلى العذابِ الاليم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir