وَتُنْشَرُ الدَّوَاوِينُ -وَهِيَ صَحَائِفُ الأَعْمَالِ- فَآخِذٌ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وَآخِذٌ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ، أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، كَمَا قَالَ -سُبْحَانَهُ-: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مِنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإِسْرَاءِ: 13-14] ويُحاسِبُ اللهُ الخلقَ، ويخلو بعبدِه المؤمِنِ فِيقرره بذنوبه كمَا وُصِفَ ذلك فِي الكِتَاب والسُّنةِ.
وأمَّا الكفارُ فلا يُحاسبونَ مُحاسبةَ مَن تُوزَنُ حسناتهُ وسيئاته؛ فإنَّهُ لا حسنات لهم، ولكن تُعَدُّ أعمَالُهم وتُحصى فِيوقفون عليها، وَيُقَرَّرُونَ بِهَا وَيُجْزَوْنَ بها.