دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #33  
قديم 25 ربيع الثاني 1440هـ/2-01-2019م, 11:57 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق بالاعتقاد وبالقول والعمل.

الاعتقاد :
يصدق :
أنه كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود
أنه أنزله على محمد بالحق.
أن كل ما أنزل فيه فهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
أنه محفوظ بأمر الله حتى يأتي وعد الله.
أنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها.
يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه فيخضع له ،فيعتقد وجوب م زمر الله به ويعتقد تحريم ماحرم الله فيه ولا طاعة لمن خالفه.

القول:
أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه بما أنزل ، ومن ذلك تلاوته تصديقا وتعبدا.

العمل:
اتباع هدي القرآن بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

وقد وعد الله من جمع الثلاث بالأجر الكبير ، قال تعالى : ( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)
(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)

بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

لابد لطالب العلم أن يجمع بين المسائل الاعتقادية والمسائل السلوكية .
فالمسائل الاعتقادية توضح له مايجب اعتقاده في القرآن وهي تنقسم إلى أحكام وآداب ،فالأحكام : تعلمه ما جب اعتقاده ، وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعة ، وبيان حال مرتكل الكبيرة ومن ارتكب ما يعد كفرا، والآداب تعلمه : دراسة المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال ومراعاة آدابهم غي البحث والسؤال والرد على المخالفين ، وتجنب المراء في القرآن وعدم تكلف ما لا يحسن.

وتحقيقها يكون:
١ـ بمعرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه السلف رحمهم الله.
٢ـ تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج له .
٣ـ معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ، ومعرفة أصول شبهاتهم ونشأة أقوالهم وحجج أهل السنة في الرد عليهم ومنهجهم في معاملتهم.

وأما المسائل السلوكية:
فلابد من تحقيق الجانب المعرفي ( البصائر والبينات) والجانب العملى (اتباع الهدى) أي الجمع بين العلم المثمر لليقين والعمل المثمرللاستقامة والتقوى.

وتحقيقها يكون:
ـ بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته، ومعرفة مقاصد الأمثال.
ـ إلزام النفس بكلمة التقوى وصبرها على امتثال الأوامر واجتناب النواهي.

فالسلوك بشقيه المعرفي والعملي يجب أن يكون قائما على الاعتقاد الصحيح.

ـ فمن غلب العناية بالسلوك وأغفل الاعتقاد وقع في البدع والشطحات.
ـ ومن غلب الدراسة النظرية لمسائل الاعتقاد وأغفل العناية بتصحيح السلوك قسى قلبه وحرم بركة هذا العلم.

كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بـ :

١ـ تصديق أخباره
فيورث القلب يقينا يزداد به علما وهدى، قال تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون/لهم ما يشاؤون عند ربهم وذلك جزاء المحسنين/ليكفرالله عنهم أسوء الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون)
فالتصديق الحسن يبلغ العبد به مرتبة الإحسان من وجهين : وذلك لأن الله سماه محسنا ولأنه يكفر عنه سيئاته يوم القيامة فلا يتبقى إلا الحسنات
والتصديق الحسن يحصل للعبد به الكفاية والاهتداء، قال تعالى : (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد/ ومن يهد الله فماله من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)
التصدق الحسن الذي لا يكون معه شك ولا تردد فيثمر اليقين (بصائر وبينات) وصدق الرغبة والرهبة (اتباع الهدى) وهما ركنا السلوك.

٢ـ عقل أمثاله
من فقه مقاصدها وعرف ما يراد منها فاعتبر وفعل ماأرشدت إليه ،قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )، فالأمثال : تقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة وتظهر كثيرا من حكم الأمر والتقدير ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ويعرف إرشادها، فتثمر في قلبه المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين.

٣ـ امتثال أوامره
٤ـ اجتناب نواهيه
يثمران التقوى والاستقامة ، قال تعالى : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم) فقرن الله عزوجل الإيمان بعمل الصالحات الذي يشمل فعل المأمور وترك المنهي عنه فهما قوام الموعظة المثمر للعمل والرغبة والرهبة.


بين فضل الإيمان بالقرآن؟

١ـ أعظم هاد للمؤمن إلى ربه عزوجل،يرشده إلى سبيله ويعرفه أسمائه وصفاته،ووعده ووعيده، ويبين له كيف يتقرب إليه وكيف يتجنب سخطه.
٢ـ يهديه للتي هي أقوم في جميع شؤونه. قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
٣ـ يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله وعبادة يثاب عليها ، وتالي القرآن لا ينتفع به إلا إذا كان مؤمنا بالقرآن ،فهو شرط وأصل للانتفاع، قال تعالى ( وننزل من القرآن ماهو شفاد ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
٤ـ يفتح للمؤن أبوابا من البصائر والبينات والمعارف يصح بها عمله ويزداد بها يقينه (الجانب العلمي) ويهديه للتي هي أقوم ( الجانب العملي).


دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة.

قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله)
قال تعالى:( وكلم الله موسى تكليما)
قال تعالى :( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه)
قال تعالى: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )
قال تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا)
قال تعالى:( ويوم يناديهم فيقول ما ذا أجبتم المرسلين )

قال صلى الله عليه وسلم :( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ،ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه)

قول عائشة في حادثة الإفك :( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى)

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصة كصلصلة السلسلة على الصفوان ، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : ( ماذا قال ربكم) فيقال : قال ( الحق وهو العلي الكبير) علقه البخاري في صحيحه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir