بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس السابع - المجموعة الأولى
تحرير أقوال المفسرين :
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
الإجابة :
الأقوال الواردة :
القول الأول : قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ ... ذكره ابن كثير
القول الثانى : قال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. ... ذكره ابن كثير
القول الثالث : قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. ... ذكره ابن كثير
القول الرابع : قال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). ..... ذكره ابن كثير
القول الخامس : وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). ..... ذكره السعدى
القول السادس : الطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ .... ذكره الأشقر
ويكون بذلك عندنا بعد جمع الأقوال المتقاربة والمتباينة :
القول الأول : أنها الصيحة العظيمة ..... قاله قتاده وابن جرير .... و هو حاص ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
القول الثانى : أنها الذنوب .. قاله مجاهد ... وذكره ابن كثير
القول الثالث : أنها الطغيان ... قاله قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ ، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. ... ذكره ابن كثير
القول الرابع : أنها تعنى عاقر الناقة ... قاله السدى ... وذكره ابن كثير
2: المراد بــالمرسلات.
الإجابة :
الأقوال الواردة فيها :
القول الأول : أنها الملائكة .. لقول ابن أبى حاتم من كلام أبو هريرة رضى الله عنه {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. وهو قول مسروق وأبى الضحى والربيع بن أنس ومجاهد وأبى صالح فى إحدى رواياتهما ... ذكره ابن كثير
القول الثانى : أنها الرسل قاله أبو صالح .... ذكره ابن كثير
القول الثالث : أنها الريح لقول الثورى من كلام ابن مسعود عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وهو ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- وأيضا ابن كثير اختار هذا القول وأورد {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] ..... ذكره ابن كثير
القول الرابع : الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. وذكره السعدى
القول الخامس : الملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ .. ذكره الأشقر
ويكون بذلك عندنا بعد جمع الأقوال المتقاربة والمتباينة :
القول الأول : أنها الملائكة المرسلة ... وهو حاصل ما قاله ابن أبى حاتم من قول أبو هريرة وقاله ايضا مسروق وأبى الضحى والربيع ابن أنس ومجاهد وأبى صالح فى إحدى الروايات .... وذكره ابن كثير و السعدى والأشقر
القول الثانى : أنها الريح ..... وهو حاصل ما قاله الثورى من كلام ابن مسعود وقاله ايضا ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ...... وذكره ابن كثير - مع الترجيح _ واستدل على ذلك بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] .