دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #29  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 03:17 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة


التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]

الحل:
المسائل التفسيرية في الاية (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ):
أولا المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير (ك) رحمه الله:
1- معني (إنا لما طغى الماء) : زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود (ك)
2- سبب طغيان الماء : دعوة نوح عليه السلام على قومه بعد كفرهم بالرسالة (ك)
3- معني قول (الجارية) : السفينة الجارية على وجه الماء (ك)

ثانيا: المسائل المستخلصة من تفسير السعدى (س) رحمه الله:
1- مرجع الضمير في حملناكم: الخلق الموجودين بعد اغراق الباقين (ٍس)
2- متعلق طغى الماء : غرق قوم نوح في اليم (س)
3- متعلق حملناكم : امتنان الله تعالى علي الناجين (س)
4- مرجع الضمير في لنجعلها : الجارية (السفينة) (س)

ثالثا: المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر (ش) رحمه الله:
1- معني إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ اى تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ (ش)
2- عائد الضمير في حملناكم = جميع الخلق تم حملهم في اصلاب آبائهم (ش)
3- معني الجارية (ش)
استخلاص المسائل من التفاسير الثلاثة :
1- معني (إنا لما طغى الماء) : زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود (ك)
2- متعلق طغى الماء : غرق قوم نوح في اليم (س)
3- معني إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ اى تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ (ش)
4- سبب طغيان الماء : دعوة نوح عليه السلام على قومه بعد كفرهم بالرسالة (ك)
5- متعلق حملناكم : امتنان الله تعالى علي الناجين (س)
6- عائد الضمير في حملناكم = جميع الخلق تم حملهم في اصلاب آبائهم (ش)
7- معني قول (الجارية) : السفينة الجارية على وجه الماء (ك)
8- معني الجارية (ش)
9- مرجع الضمير في لنجعلها : الجارية (السفينة) (س)

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)

أولا : المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير (ك) رحمه الله:
1- دلالة عائد الضمير في (لنجعلها) لدلالة المعني عليه أى وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار (ك)
2- معني (وتعيها أذن واعية) أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ (ك)
3- معني (واعية) : حافظة سامعة :عقلت ووعت (ك)
4- متعلق (أذن واعية ) : أذن على عليه السلام (الحديث) (ك)

. ثانيا: المسائل المستخلصة من تفسير السعدى (س) رحمه الله:
1- مرجع الضمير في (لنجعلها) والمراد به = الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم (ٍس)
2- معني قوله تعالى (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) =ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها أي تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ،.(س)
3- متعلق (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) = ذم أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ (س)

ثانيا: المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر (ش) رحمه الله:
1- مرجع الضمير في (لنجعلها لكم ) : يا أمة محمد (ش)
2- معني (تذكرة) : عبرة وموعظة (ش)
3- معني (وتعيها أذن واعية= تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها (ش)

استخلاص المسائل من التفاسير الثلاثة :
• دلالة عائد الضمير في (لنجعلها) لدلالة المعني عليه أى وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار (ك)
• مرجع الضمير في (لنجعلها) والمراد به = الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم (ٍس)
• مرجع الضمير في (لنجعلها لكم ) : يا أمة محمد (ش)
• معني (تذكرة) : عبرة وموعظة (ش)
• معني (وتعيها أذن واعية) أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ (ك)
• معني قوله تعالى (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) =ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها أي تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ،.(س)
• معني (وتعيها أذن واعية= تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها (ش)
• معني (واعية) : حافظة سامعة :عقلت ووعت (ك)
• متعلق (أذن واعية ) : أذن على عليه السلام (الحديث) (ك)
• متعلق (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) = ذم أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ (س)
• معني (وتعيها أذن واعية= تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها (ش)

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir