المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
الضمير في (وما هو ) يعود إلى القرآن كما فسرها ابن كثير و الاشقر
أي أنه ليس بقول شيطان فلا يستطيع حمله ولا ينبغي له قال بهذا ابن كثير
وليس بقول شاعر ولا كاهن كما فسره الاشقر
قال السعدي : أن هذه الاية ثناء من الله عز وجل على الرسولين الكريمين اللذين حملا هذا القران العظيم فنزههما عن كل آفة ونقص.
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
أورد البغوي والقرطبي قول الصحابة والتابعين في معنى أخبتوا
فقال ابن عباس : خافوا وأنابوا
وقال مجاهد : اطمأنوا وأطاعوا
وقال قتادة : خشعوا وخضعوا وأنابوا
وأورد القرطبي قول مقاتل في معنى أخبتوا : أي أخلصوا
وذكر القرطبي البيان اللغوي للآية حيث أن الذين اسم إن و (ءامنوا) صلة ومعناها صدقوا ( وأخبتوا إلى ربهم ) عطف على الصلة
وتطرق القرطبي في تفسيره إلى أصل الإخبات وهو الاستواء وهو من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة
والإخبات الخشوع والإنابة أي أنابوا وخشعوا إلى ربهم .
قال الفراء : إلى ربهم أي وجهوا إخباتهم إلى ربهم.