فائدة اليوم حول : تفسير قول الله ـ تعالى: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} :
ـ سبحان الله ! من أعطى حق الله ( إفراده وحد بالعبادة) أعطاه الله ما سأل .
ـ هذه الآية تحوي كمال إخلاص العبودية لله ( عزوجل) مع كمال إخلاص التوكل عليه وحده، والاستعانة به (سبحانه ) فهي مانعة من الرياء والكبرياء .
ـ وعزة المسلم تكمن في كمال ذلته وخضوعه لله ( عزوجل) .
ـ ومن أحسن تعريفات العبادة تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله ) في رسالة (العبودية)؛ إذ قال (رحمه الله تعالى ) : (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة) .
ـ العبادة الشركية باطلة ولا يقبلها الله ( عزوجل ) لذلك خرجت من تعريف شيخ الإسلام للعبادة .
ـ الذلة في العبادة لا بد أن تكون نابعة عن إخلاص وانقياد وحب وخضوع لله ـ عزوجل .
ـ من فوائد تقديم المفعول {إيَّاك} : حصر العبودية على الله وحده دون غيره (سبحانه) ولما للتركيب من عذوبة لفظية رائعة .
ـ لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا إلا بالاستعانة بالله وحده ؛ فهو وحده الذي يملك النفع والضر .
ـ الاستعانة تحوي كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه من الأمور التي تتعلق بطاعة الله، أو أمور تتعلق بالعبد ( الأمور الحياتية ) .
ـ الاستعانة أعم وأشمل في معانيها ؛ حيث تحوي كل ما يطلبه العبد من ربه من طلب نفع أو دفع ضرر .
ـ إن تحقيق الاستعانة لا يأتي إلا بالالتجاء إلى الله مع كمال إخلا ص العبودية له (سبحانه ) وأن لا نافع ولا ضار إلا الله .
ـ والاستعانة هي استعانة على العبادة من رجاء وخوف ومحبة ومن ناحية أخرى أخذ بالأسباب مع التوكل على الله مسبب الأسباب .
ـ أفضل الناس هم من يخلصون العبادة لله دون تفريط .
ـ وأفضل أنواع الاستعانة هي الاستعانة على رضى الله ـ عزوجل .
ـ ومن أروع ما قيل في سبب تقديم ( إياك نعبد ) على ( إياك نستعين ) : هو من باب تقديم الغايات على الوسائل ؛ فالعبادة غاية والاستعانة وسيلة إلى الوصول إلى الغاية .
ـ الإتيان بضمير الجمع في مقام الإخبار أبلغ في التعظيم والتمجيد، من أن نقول : (إيَّاك أعبد).
ـ والإتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسّل .
ـ تكرار (إياك ) للاهتمام والحصر، ومن حسن ثناء الله على ذاته ـ سبحانه .