دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي قسم يعتني بكتابات الأعضاء والتعرف على إبداعاتهم شعراً ونثراً

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 رجب 1431هـ/26-06-2010م, 10:44 PM
أم سامي المطيري أم سامي المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 127
افتراضي الاستهزاء

بسم الله الرحمن الرحيم

خطورة الاستهزاء والسخرية بمن يطبقون السنن
يحصل من بعض الناس بنين أو بنات رجالا أو نساء إنهم ينظرون إلى من يطبق سنة ثابتة نظرة سخرية واستهزاء ويرمون ببعض الألفاظ الدالة على تهكمهم من المتمسك بالسنة ولا شك أن ذلك فتنة للمستهزئ وللمستهزئ به
أما فتنة المستهزئ
فإن ذلك يدل على مرض النفاق في القلب ومؤشر خطر يوجب على العاقل أن يتدارك نفسه بالتوبة وكثرة الاستغفار والخوف من عاقبة ذلك الفعل وعليه أن يتدبر قول الله عز وجل "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)" (الآيتين 79-80 من سورة التوبة) وقوله سبحانه "وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)" الآية 46 من نفس السورة ونحوها من الآيات التي يبين الله فيها بغض المنافقين لما يحبه الله من أعمال البر وإظهار شعائر الدين ووصف المؤمنين بعكس ما وصفهم الله به من الصفات الحميدة والعمل الرشيد وعلى المستهزئ أن يراجع نفسه وينظر ما الذي يدفعه ليبغض ما يحبه الله وهو يعلم أن مرجعه إليه وانه لايخفى على الله خافية وانه قد يكون من الذين يقول الله عنهم ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسولا) فإن يرد الله به خير يوفقه للتوبة قبل أن تزهق روحه
أما فتنة المستهزئ به
فإن ذلك امتحان له لأنه في الغالب سيسلك احد طريقين:
1 - الثبات وطلب العون والتثبيت على الحق من الله ولايأمن على نفسه من تقلب أحواله لعلمه أن قلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء وأن الأعمال بالخواتيم وأن المستهزئين مساكين لا يعلمون مصالح أنفسهم قد ساقهم الله امتحان له لينال من درجات الصبر ما كتب الله له ولولا نعمة الله عليه لجعله مثلهم وفي هذا المسلك فلاحه في الدنيا والآخرة
2 – الانتكاس والرجوع عن لزوم السنة مجاملة لأولئك السفهاء لضعف الإيمان عنده وجهله بربه وذهوله عن عواقب الأمور وعدم إدراكه لمعنى قول الله تعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير أطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ألا ذلك هو الخسران المبين ) وقوله تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) وفي الغالب أن حال هذا بعد الانتكاس يكون أسوأ من حاله قبل وفي هذا المسلك الخسارة العظيمة في دنياه وآخرته

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستهزاء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir