من الفوائد في الفصل السادس (أقسام العلوم الشرعية) نورد هذه الخلاصة الوجيزة جدا: تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام: 1-علم العقيدة. 2-العلم بأحكام الشريعة ( الأمر، النهي، الحلال، و الحرام). 3- علم الجزاء.
العلوم يمكن تصنيفها حسب اعتناء علماء الشريعة إلى نوعين:
1- علوم المقاصد: تشمل علوم العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، السلوك، الجزاء، الفرائض، السيرة، و الآداب الشرعية.
2- علوم الآلة: تشمل علوم اللغة العربية، أصول الفقه، أصول التفسير، مصطلح علوم القرآن، و مصطلح علم الحديث.
ومما يجب الإنتباه له من قبل طالب العلم أن لا ينهمك في الوسيلة على حساب الغاية، أي يكون متوازنا في طلب علوم الآلة بقدر ما يفيده في علوم المقاصد.
بخصوص الباب السابع: (بيان حكم طلب العلم)، يمكن تلخيص بعض الفوائد منها:العلم نوعان:1- فرض عين: وهو العلم المتعين على كل مسلم في خاصيته بنفسه، من فقه العبادات والمعاملات التي يحتاجها كل مسلم، كما قال الإمام أحمد (رحمة الله عليه) قال: )الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك. 2- فرض كفاية: و هو العلم الذي إذا قام به البعض سقط التكليف عن الباقي.
أما الفوائد المتحصلة من الباب الثامن:(وجوب الإخلاص في طلب العلم):من وجهة نظري هو أهم فصل لطالب العلم لما فيه من خطورة ربما يخسر بها طالب العلم دنياه و آخرته إن لم ينتبه لهذه الأمور، ولهذا التوجيه كان إخلاص النية لله تعالى في القصد وذلك بالإستعانة به وطلب التوفيق والسداد منه سبحانه وتعالى، ويكفي في هذا المقام ما ورد في صحيح مسلم و غيره من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي صلّى الله عليه وسلم في ذكر أوّل من تسعّر بهم النار «رَجُلٌ تَعلَّمَ العلمَ وعَلَّمَهُ، وقَرأَ القرآنَ فأُتي به فعرَّفهُ نِعَمهُ فعرَفها؛ قال: فمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قالَ: تعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قالَ: كَذَبْتَ، ولكنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ عَالم وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ؛ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ )). نسأل الله السلامة و الإخلاص.