¤ 《وَلا توجَد أمَّةٌ مِن الأمَم اعتَنَتْ بتَعلُّم أحكَام دِينِها كعنايَة هذِه الأمَّة المُبارَكة؛ التِي هِي {خَير أُمَّة أخْرِجَت للنَّاسِ}، فإنَّها قَد بلغَت فِيه غَايةً لم تَبلغْها أمَّةٌ من الأمَم قبلَها، واختَصَّها الله فِيهِ بخصَائِص لم تُعطَ لأمَّة قبلهَا》.
¤ العِلمُ الشَّرعيُّ -لا الدُّنيوِيُّ-: 《..هوَ الذِي تتَعلَّق بِه نُصُوصُ فضلِ العلمِ》.
¤ 《عَن زيد بن عَلقمَة رضي الله عنه قال: كَان مِن دُعاء النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:*((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا))*رواه مسلم》.
¤ 《فَكلُّ علمٍ تَجدُه:
- يصدُّ عن طاعة الله،
- أو يُزيِّن معصية الله،
- أو يؤُول إلى تَحسِين ما جاءت الشَّريعة بتَقبِيحِه،
- أو تقبيح ما جاءت الشَّريعة بتَحسِينه،
- أو يشكِّك في صِحّة ما ثبَت من النُّصوصِ،
- أو يُخالِف سَبيل المُؤمِنينَ؛
= فهو علمٌ غير نافع، وإن "زَخرَفَه أصحَابه" بما استطَاعُوا مِن زُخرُف القَول، وإن ادَّعَوا فيه ما ادَّعَوا من المزَاعم والادّعاءات.
فكل علمٍ تكُون فيهِ هَذِه العلامَات؛ فهو (عِلمٌ غير نافع)》.*
¤ 《..الفُضول قد يَدفع المتَعلِّم إلى القِراءة فيمَا "لا ينفع"، فَيعرِّض نَفسَه للافتِتان بِه، وَهو "ضَعيفُ الآلة في العِلم"، وَقد قال الله تَعالى:*{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}》.
¤ قالَ الرَّازِي (محمَّد بن عمَر) [ت: ٦٠٦]، =الَّذِي《ذكَر الذَّهبيُّ عن ابنِ الصَّلاح أنه قال: (حدَّثني القُطب الطوغَانيُّ مرَّتيْن أنه سَمِع الفَخر الرَّازي يقولُ: ليْتَني لمْ أشتَغِل بالكلامِ، وبكَى)》= قالَ -غفر الله لي وله-:
《نهاية إقدام العقُول عِقَالُ *** وأكثر سَعْي العالمِين ضَلالُ
وأرواحُنا في وحشَةٍ من جسُومنَا *** وحاصِل دُنيَانَا أذًى ووَبالُ
ولَم نَستفِد من بَحثَنا طُول عُمْرِنا *** سوَى أنْ جَمعْنا فيه قَيل وَقالُوا》.