3- التصديرُ: ويُسَمَّى رَدَّ العَجُزِ على الصدْرِ: هوَ في النثْرِ أنْ يُجْعَلَ أحدُ اللفظينِ المكرَّرَيْنِ أو المتجانِسَيْنِ أو المُلْحَقَيْنِ بهما، بأنْ جَمَعَهما اشتقاقٌ أوْ شَبَهُهُ، في أوَّلِ الفِقرةِ، والثاني في آخِرِها، نحوُ قولِه تعالى: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}، وقولِكَ: سائِلُ اللئيمِ يَرْجِعْ ودمْعُهُ سائِلٌ. الأوَّلُ من السؤالِ، والثاني من السَّيَلانِ.
ونحوُ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}، ونحوُ: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ}.
وفي النظْمِ: أنْ يكونَ أحدُهما في آخِرِ البيتِ والآخَرُ في صَدْرِ الْمِصراعِ الأوَّلِ أوْ بعدَهُ، نحوَ قولِه:
سريعٌ إلى ابنِ العمِّ يَلْطُمُ وجْهَهُ ...... وليسَ إلى داعي النَّدَى بسَرِيعِ
وقولِه:
تَمَتَّعْ منْ شَميمِ عِرارِ نَجْدٍ ...... فما بعدَ العشيَّةِ منْ عِرارِ