قال حاجب بن حبيب الأسدي
باتَتْ تَلومُ علَى ثادِقٍ = لِيُشْرَى فقد جَدَّ عِصْيانُهَا
أَلاَ إِنَّ نَجْوَاكِ في ثادِقٍ = سَواءٌ عليَّ وإِعْلاَنُهَا
وقالتْ: أَغِثْنا بهِ إِنَّنِي = أَرَى الخيلَ قد ثابَ أَثْمانُهَا
فقلتُ أَلَمْ تَعْلمِي أَنَّهُ = كَريمُ المَكَبَّة مِبْدَانُهَا
كُمَيْتٌ أُمِرَّ عَلَى زُفْرَةٍ = طوِيلُ القوائِم عُرْيانُهَا
تَرَاهُ على الخيل ذا جُرْأَة = إِذا ما تَقَطَّعَ أَقْرَانُهَا
وَهُنَّ يَرِدْنَ وُرُودَ القَطَا = عُمَانَ وقد سُدَّ مُرَّانُهَا
طَوِيلُ العِنَان قليلُ العِثَا = ر خَاظِي الطَّرِيقَةِ رَيَّانُهَا
وقلتُ: أَلَم تَعْلَمِي أَنَّهُ = جَمِيلُ الطُّلاَلَةِ حُسَّانُهَا
يَجُمُّ على السَّاق بعدَ المِتَانِ = جُمُوماً ويُبْلَغُ إِمْكَانُهَا