قال السفاح بن بكير بن معدان اليربوعي:
صَلَّى عَلَى يَحْيى وأَشْياعِهِ = رَبّ غَفُورٌ وشَفِيعٌ مُطاعْ
أُمُّ عُبَيدِ اللهِ مَلْهُوفَةٌ = ما نَوْمُها بَعْدَكَ إِلاَّ رُوَاعْ
كما اسْتَحَنَّتْ بَكْرَةٌ وَالِهٌ = حَنَّتْ حَنِيناً ودَعاهَا النِّزَاعْ
يا فارساً ما أَنْتَ مِنْ فارِسٍ = مُوَطَّأَ البَيْتِ رَحِيبِ الذِّرَاعْ
قَوَّالَ مَعْروفٍ وفَعَّالَهُ = عَقَّارَ مَثْنَى أُمَّهَاتِ الرِّباعْ
يجْمَعُ حِلْماً وأَناةً مَعاً = ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انْبِيَاعَ الشُّجاعْ
يَعْدُو فلاَ تُكذَبُ شَدَّاتُهُ = كما عدَا الذِّئْبُ بِوَادِي السِّبَاعْ
والمَالِىءُ الشِّيزَى لأَِضْيافِهِ = كأَنَّها أَعْضَادُ حَوْضٍ بقاعْ
لا يَخْرُجُ الأَضْيافُ مِنْ بيتهِ = إَِلاَّ وهُمْ مِنهُ رَوَاءٌ شِباعْ
وفارِسٍ باغٍ علَى قارِحٍ = ذِي مَيْعَةٍ، بالرُّمْحِ صُلْبِ الوِقاعْ
نَهْنَهْتَهُ عنْكَ فَلَمْ يَنْهَهُ = بالسَّيْفِ إِلاَّ جَلَدَاتٌ وِجَاعْ
مَنْ يَكُ لاَ سَاءَ فَقَدْ ساءَنِي = تَرْكُ أَبَيْنِيكَ إِلى غَيْرِ رَاعْ
قَوْمٌ قَضَى اللهُ لَهُمْ أَنْ دُعُوا = ورَدُّ أَمْرِ اللهِ لا يُسْتَطَاعْ
قال أحمد بن عبيد:
صَلَّى علي يَحيي وأَشياعِهِ = رَبٌّ رحيمٌ وشفيعٌ مُطاعْ
لمَّا جَلاَ الخُلاَّنُ عن مُصْعَبٍ = أَدَّى إِليه القَرْضَ صاعاً بِصَاعْ
يا سَيِّداً ما أَنْتَ مِنْ سَيِّدٍ = مُوَطَّإِ البَيْتِ رَحِيبِ الذِّاَرعْ
قَوَّالِ معروفٍ وفَعَّالِهِ = وَهَّابِ مَثْنَي أُمَّهاتِ الرِّباعْ
يَعْدُو بهِ في الحربِ ذُو مَيْعَةٍ = قُوَيْرحٌ مُجْتَمِعٌ أَوْ رَبَاعْ
دَاوَيْتَهُ النِّفْطَةَ حتَّى شَتَا = كأَنَّ مَتْنَيْهِ أَدِيمَا صَنَاعْ
مَنْ يَكُ لاَ ساءَ فقد سَاءَنِي = تَرْكُ أُبَيْنَيْكَ إِلى غيرِ رَاعْ
إِلى أَبِي طَلْحَةَ أَوْ وَاقِدٍ = وقد عَلِمْنَا أَنَّ ذَاكَ الضَّياعْ
أُمُّ عُبَيدِ اللهِ مَلْهُوفَةٌ = ما نوْمُهَا بَعْدَكَ إِلاَّ رُوَاعْ
كما اسْتَحَنَّتْ بَكْرَةٌ وَالِهٌ = حَنَّتْ حَنيناً ودَعاها النِّزَاعْ
تلكَ سَرَايَاهُ وأَمْوَالُهُ = بَيْنَ مَوارِيثَ بِكَسْرٍ تُبَاعْ
لا يَخْرُجُ الأَضيافُ مِن بيتهِ = إِلاَّ وهُمْ منهُ رِوَاءٌ شِبَاعْ