المجموعة الأولى :
* المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ )
اختلف أهل التفسير في ذلك على أقوال ، وهي :
1- الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم، قاله قتادة وهو اختيار ابن جريرٍ، ذكره عنهما بن كثير وذكره السعدي والأشقر .
2- الذنوب والطغيان ، قاله مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد ، وقرأ بن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) ، ذكره عنهم بن كثير .
3- عاقر الناقة ، قاله السدي ، وذكره بن كثير.
*المراد بالمرسلات في قوله تعالى ( والمرسلات عرفًا ):
ذكر أهل التفسير في ذلك أقوالا ، وهي :
1- الملائكة ، رواه بن أبي حاتم بسنده عن أبي هريرة ، وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وروي عن أبي صالحٍ في إحدى الروايات
ذكره بن كثير ، وذكره كذلك السعدي والأشقر .
2- الرسل ، قاله أبو صالح في إحدى الروايات عنه ، ذكره بن كثير.
3- الريح ، رواه الثوري بإسناده عن بن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه - ذكره بن كثير
= وتوقف بن جرير فيها ، هل هي الملائكة أم الريح ؟؟ كما ذكر بن كثير عنه
= ورجح بن كثير أنها الريح فقال :والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}
=تفسير الآية ، قال السعدي : أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ.