قال راشد بن شهاب اليشكري لقيس بن مسعود بن خالد الشيباني:
أَرِقْتُ فَلمْ تَخْدَعْ بِعَيْنَيَّ خَدْعَةٌ = ووَاللهِ ما دَهْري بِعِشْقٍ ولا سَقَمْ
ولكنَّ أَنْباءً أَتَتْنِي عنِ أمْرِىءٍ = وما كانَ زادِي بِالخبيثِ كما زَعَمْ
ولكنَّني أُقْصِي ثِيابي منَ الخَنَا = وبَعضُهُمُ للغَدْرِ في ثَوْبهِ دَسَمْ
فمَهْلاً أَبا الخَنْساءِ لا تَشْتُمَنَّنِي = فَتَقْرَعَ بعدَ اليوْمِ سِنَّكَ منْ نَدَمْ
ولا تُوعِدَنِّي إِنَّنِي إِن تُلاَقِنِي = مَعي مَشْرَفِيٌّ في مَضَارِبِهِ قَضَمْ
ونبل قران كالسيور سلاجم = وفرع هتوف لاسقي ولانشم
ومُطَّرِدُ الكَعْبَيْنِ أَسْمَرُ عاتِرٌ = وذَاتُ قَتِيرٍ في مَواصِلِها دَرَمْ
مُضاعَفةٌ جَدْلاءُ أَو حُطَمِيَّةٌ = تُغَشِّي بَنانَ المَرْءِ والكَفَّ والقَدَمْ
لِعادِيَّةٍ منَ السَّلاَحِ اسْتَعَرْتُها = وكان بِكُمْ فقْرٌ إِلى الغَدْرِ أَو عَدمْ
وكنتُ زَماناً جارَ بَيْتٍ وصاحباً = ولكِنَّ قَيْساً في مَسامِعِهِ صَمَمْ
أَقَيْسَ بنَ مسعودِ بنِ قَيْسِ بن خالِدٍ = أَمُوفٍ بأَدْراعِ ابنِ طَيْبَةَ أَمْ تُذَمّْ
بِذَمٍّ يُغَشِّي المرءَ خِزْياً ورَهْطَه = لَدَى السَّرْحَةِ العَشَّاءِ في ظِلِّهَا الأَدَمْ
بَنيْتُ بثَاجٍ مِجْدَلاً من حجارةٍ = لأَِجْعلَهُ عِزًّا على رَغْمِ منْ رَغَمْ
أَشَمَّ طُوَالاً يَدْحَضُ الطَّيْرُ دونَهُ = لهُ جَنْدَلٌ ممَّا أَعَدَّتْ لهُ إِرَمْ
ويَأْوِي إِليهِ المُسْتَجيرُ من الرَّدَى = ويَأْوي إِليه المُسْتَعِيضُ من العَدَمْ