قال مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان:
يا صَاحِبَيَّ ترَحَّلاَ وَتَقَرَّبَا = فلقَدْ أَنَى لِمُسَافِرٍ أَنْ يَطْرَبَا
طالَ الثَّوِاءُ فَقرِّبَا لِيَ بَازِلاً = وَجْنَاءَ تَقْطَعُ بالرُّدَافَى السَّبْسَبَا
أَكلتْ شَعِيرَ السَّيلَحِينَ وعُضَّهُ = فَتَحَلَّبَتْ لِي بالنَّجاءِ تَحَلُّبَا
وكأَنَّها بِلوَى مُلَيْحَةَ خاضِبٌ = شَقَّاءُ نِقْنِقَةٌ تُبارِى غَيْهَبا
يا عَوْفُ وَيْحَكَ فِيمَ تأخُذُ صِرْمَتي = وَلَكُنْتُ أَسْرَحُهَا أَمامَكَ عُزَّبَا
تاللهِ لَوْلاَ أَنْ تَشَاءَى أَهْلُهَا = ولَشَرُّ ما قال امْرُؤٌ أَنْ يَكْذِبَا
لَعَبَثْتُ فِي عُرْضِ الصُّرَاخِ مُفَاضَةً = وعَلَوْتُ أَجْرَدَ كالعَسيبِ مُشَذَّبَا
لَتَرَكْتُمُ إِبِلِي رِتاعاً إِنَّنِي = مِمَّا أَرُدُّ الجَيْشَ عَنْها خُيَّبَا
لِلَّهِ عَوْف لاَبِساً أَثوَابَهُ = يا لَهْفَ نفْسِي قِرْنَ مَا أَنْ يُغْلَبَا