قال الممزق العبدي:
هَلْ لِلْفَتَى مِنْ بَنَاتِ الدَّهْرِ من وَاقِ = أَمْ هَل لهُ من حِمَامِ الموتِ من رَاقِ
قد رَجَّلُونِيَ وَما رُجِّلْتُ من شَعَثٍ = وأَلْبَسُونِي ثِيَاباً غَيْرَ أَخْلاَقِ
ورَفَعُونِي وقالوا: أَيُّمَا رَجُلٍ = وأَدْرَجُونِي كأَنِّي طَيُّ مِخْرَاقِ
وأَرْسَلُوا فِتيةً من خَيْرِهمْ حَسَباً = لِيُسْنِدُوا في ضريحِ التُّرْبِ أَطْبَاقِي
هَوَّنْ عَليكَ وَلا تَوْلَعْ بإِشْفَاقِ = فإِنَّما مالُنا لِلْوَارِثٍ الباقي
كأَنَّني قد رَمانِي الدَّهْرُ عن عُرُضِ = بِنَافِذَاتٍ بِلاَ رِيشٍ وأَفْوَاقِ