وقال يزيد الخذاق أيضاً:
أَلاَ هَلْ أَتاهَا أَنَّ شِكَّةَ حازِمٍ = لَدَيَّ، وأَني قد صَنَعْتُ الشَّموسا
ودَاوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً = كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسَدُوسَا
قَصَرْنا عليها بالمَقِيظِ لِقَاحَنَا = رَباعِيَةً وبازِلاً وسَدِيسَا
فآضَتْ كَتَيْسِ الرَّبْلِ تَنْزُو إِذَا نَزَتْ = علَى رَبِذَاتٍ يَغْتَلِينَ خُنُوسا
نُعِدُّ لِيَوْمِ الرَّوْعِ زَعْفاً مُفَاضَةً = دِلاَصاً وذَا غَرْبٍ أَحَذَّ ضَرْوسَا
نُجِيدُ عليها البَزَّ في كلِّ مَأْزِقٍ = إِذَا شَهدَ الجَمْعُ الكَثِيفُ خَمِيسَا
تَحلَّلْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ من قولِ آثِمٍ = على مالِنَا لَيُقْسَمَنَّ خُمُوسَا
إِذَا مَا قطَعْنا رَمْلَةً وعَدَابَهَا = فإِنَّ لَنَا أَمْراً أَحَذَّ غَمُوسَا
أَقِيمُوا بَنِي النُّعْمانِ عنَّا صُدُورَكُم = وإِلاَّ تُقِيمُوا كارِهِينَ الرُّوؤُسَا
أَكُلُّ لَئِيمٍ مِنْكُمُ ومُعَلْهَجٍ = يَعُدُّ علينا غارَةً فَخُبُوسَا
أَلاَ ابْنَ المُعَلَّى خِلْتَنَا وحسِبْتَنَا = صَرَارِيَّ نُعْطِي الماكِسِينَ مُكُوسَا
فإِنْ تَبْعَثُوا عيْناً تَمنَّى لِقَاءَنا = تَجِدْ حَوْلَ أَبْياتِي الجَميعَ جُلُوسَا