قال يزيد بن الخذاق الشني:
أَعْدَدْتُ سَبْحَةَ بَعْدَ ما قَرَحَتْ = ولبِسْتُ شِكَّةَ حازِمٍ جَلْدِ
لَنْ تَجْمَعُوا وُدِّي ومَعْتَبتِى = أَوْ يُجْمَع السَّيْفانِ في غِمْدِ
نُعْمانُ إِنَّكَ خائِنٌ خَدِعٌ = يُخْفِي ضَمِيرُكَ غيرَ ما تُبْدِي
فَإِذَا بَدَا لَكَ نَحْتُ أَثْلَتِنَا = فَعَلَيكَها إِنْ كُنْتَ ذَا حَرْدٍ
يَأْبى لَنَا أَنَّا ذَووُ أَنَفٍ = وأُصُولُنا من مَحْتِدِ المَجْدِ
إِنْ تَغْزُ بالخَرْقاءِ أُسْرَتَنَا = تَلقَ الكتائِبَ دُونَنا تَرْدِي
أَحَسِبْتَنَا لحماً عَلَى وَضَمٍ = أَمْ خِلْتَنَا في البأَسِ لا نُجْدِي
ومَكَرْتَ مُعْتَلِياً مَخَنَّتَنَا = والمَكْرُ مِنْكَ عَلاَمَةُ العَمْدِ
وهَزَزْتَ سَيْفَكَ كيْ تُحارِبَنَا = فانْظُرُ بِسَيْفكَ مَن بِهِ تُرْدِي
وأَرَدتَ خُطَّةَ حازِمٍ بَطَلٍ = حيْرَانَ أَوبقَهُ الذي يُسْدِي
ولَقَدْ أَضَاءَ لَكَ الطَّرِيقُ وأَنْهجَتْ = سُبُلُ المَسَالكِ والهُدَى يُعْدِي