وقال ثعلبة بن عمرو:
أَأَسْماءُ لم تسْئَلِي عن أَبِيـ = كِ والقَوْمُ قَدْ كانَ فِيهمْ خُطُوبْ
إِنَّ عرِيباً وإِنْ سَاءَنِي = أُحَبُّ حَبِيبٍ وأَدْنَى قَرِيبْ
سَأَجْعَلُ نَفْسِي لَهُ جُنَّةً = بِشَاكِي السِّلاَحِ نَهِيكٍ أَرِيبْ
وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيكِ الدَّوَا = ءُ لَيْسَ لهُ مِنْ طَعَامٍ نَصِيبْ
خَلاَ أَنَّهُمْ كُلَّمَا أَوْرَدُوا = يُضَيَّحُ قَعْباً علَيْهِ ذَنُوبْ
فَيُصْبِحُ حَاجِلَةٍ عَيْنُهُ = لِحِنْوِ آسْتِهِ وصَلاَهُ غُيُوبْ
فَأَعْدَدْت عَجْلَى لِحُسْنِ الدِّوَا = ءِ لَمْ يَتَلَمَّسْ حَشَاهَا طَبِيبْ
أَخِي وأَخُوكَ بِبَطْنِ النُّسَيْـ = رِ لَيْسَ بِهِ مِنْ مَعَدٍّ عَرِيبْ
فَأَقْسَمَ بِاللهِ لاَ يَأْتَلِي = وأَقْسمْتُ إِنْ نِلْتُهُ لا يَؤُوبْ
فَأَقْبَلَ نَحْوِى علَى قُدْرَةٍ = فَلَمَّا دَنَا صَدَقَتْهُ الكَذُوبْ
أَحَالَ بِهَا كَفَّهُ مُدْبِراً = وهَلْ يُنْجِيَنَّكَ شَدٌّ وَعِيبْ
فَتَبَّعْتُهُ طَعْنَةً ثَرَّةً = يَسِيلُ علَى الوَجْهِ مِنْها صَبِيبْ
فَإِنْ قَتَلَتْهُ فَلَمْ آلُهُ = وإِنْ يَنْجُ مِنْهَا فَجُرْحٌ رَغِيبْ
وإِن يَلْقَنِي بَعْدَها يَلْقَني = عليهِ مِنَ الذُّلِّ ثَوٌْ قَشِيبْ