وقال المرقش الأكبر أيضاً:
أَتَتْنِي لِسَانُ َبنِي عامِرٍ = فَجلَّتْ أَحادِيثُهَا عنْ بَصَرْ
بأَنَّ بَنِي الوَخْمِ سَارُوا مَعاً = بِجَيْشٍ كَضَوْءِ نُجُومِ السَّحَرْ
بِكُلِّ نَسُولِ السُّرَى نَهْدَةٍ = وكُلِّ كُمَيْتٍ طُوَالٍ أَغَرّْ
فَما شَعَرَ الحَيُّ حَتَّى رَأَوْا = بَياضَ القَوَانِسِ فَوقَ الغُرَرْ
فأَقْبَلْنَهُمْ ثمَّ أَدْبَرْنَهُمْ = فأَصْدَرْنَهُمْ قَبْلَ حِينِ الصَّدَرْ
فَيا رُبَّ شِلْوٍ تَخَطْرَفْنَهُ = كَرِيمٍ لَدَى مَزْحَفٍ أَو مَكَرّْ
وآخَرَ شَاصٍ تَرى جِلْدَهُ = كَقِشْرِ القَتَادَةِ غِبَّ المَطَرْ
وكائِنْ بجُمْرَانَ مِنْ مُزْعَف = ومِنْ رَجُل وَجْهُهُ قد عُفِرْ