وقال المرقش الأكبر أيضاً:
هلْ تعْرِفُ الدَّارَ عَفَا رَسْمُها = إِلاَّ الأَثافِيَّ ومَبْنَى الْخِيَمْ
أَعْرِفُها دَاراً لأَِسْمَاءَ فالـ = دَّمْعُ عَلَى الخَدَّيْنِ سَحٌّ سَجَمْ
أَمْسَتْ خَلاَءً بعدَ سُكَّانِها = مُقْفِرَةً ما إِنْ بها مِنْ إِرَمْ
إِلاَّ مِنَ العِينِ تَرَعَّى بها = كالفارسيِّينَ مَشَوْا في الكُمَمْ
بَعْدَ جَمِيعٍ قد أَرَاهُمْ بها = لهُمْ قِبَابٌ وعليهمْ نَعَمْ
فَهَلْ تُسَلِّي حُبَّها بازِلٌ = ما إِنْ تُسَلَّى حُبَّها مِنْ أَمَمْ
عَرْفاءُ كالفَحْلِ جُمَالِيَّةٌ = ذَاتُ هِبَابٍ لاَ تَشكَّى السَّأَمْ
لم تَقْرَإِ القَيْظَ جَنِيناً ولاَ = أَصُرُّها تَحْمِل بَهْمَ الغَنَمْ
بَلْ عَزَبَتْ في الشَّوْلِ حَتَّى نَوَتْ = وسُوِّغَتْ ذَا حُبُكٍ كالإِرَمْ
تَعْدُو إِذَا حُرِّكَ مِجْدَافِها = عَدْوَ رَبَاعٍ مُفْرَدٍ كالزُّلَمْ
كأَنَّهُ نِصْعٌ يَمانٍ وَبِالْـ = أَكْرُعِ تَخْنِيفٌ كَلَوْنِ الحُمَمْ
باتَ بغَيْبٍ مُعْشِبٍ نَبتُهُ = مُخْتَلِطٍ حُرْبُثُهُ باليَنَمْ