قال جبيهاء الأشجعي:
أمولى بني تيم ألست مؤدياً = منيحتنا فيما تؤدى المنائحُ
فإنك إن أدَّيتَ غَمْرَةَ لم تَزَلْ = بعلياءَ عندي ما بَغى الرِّبح رابحُ
لها شَعَرٌ ضافٍ وجِيدٌ مُقَلِّصٌ = وجِسْمٌ زُخَارِيٌّ وضِرْسٌ مُجَالِحُ
ولو أُشْلِيَتْ في لَيلةٍ رَجَبِيَّةٍ = بأَوْرَاقِها هَطْلٌ من الماءِ سافِحُ
لَجاءَتْ أَمامَ الحالِبَيْنِ وضَرْعُها = أَمامَ صِفَاقَيْها مُبِدٌّ مُكاوِحُ
وويْلُمِّها كانتْ غَبُوقَةَ طارِق = تَرَامَى به بِيدُ الإِكامِ القَرَاوِحُ
كأَنَّ أَجِيجَ النَّارِ إِرْزَامُ شَخْبِها = إِذَا امْتَاحَهَا فِي مِحْلبِ الحيِّ مائحُ
ولو أَنها طافَتْ بِظِنْبٍ مُعَجَّمٍ = نَفَى الرِّقَّ عنهُ جَدْبُهُ فهْوَ كالِحُ
لَجاءَتْ كأَنَّ القَسْوَرَ الْجَوْنَ بَجَّها = عَسَالِيجُهُ والثَّامِرُ المُتَناوِحُ
تَرَى تَحتَها عُسَّ النُّضَارِ مُنَيِّفاً = سَمَا فَوْقَهُ من بارِدِ الغُزْرِ طامِحُ
سَدِيساً منَ الشُّعْرِ العِرَابِ كأَنَّها = مُوَكَّرِةٌ مِن دُهْمِ حَوْرانَ صافِحُ
رَعَتْ عُشُبَ الجوْلانِ ثُمَّ تَصَيَّفَتْ = وَضِيعَةَ جَلْسٍ فَهْيَ بَدَّاءُ رَاجِحُ