دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 03:24 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 17: قصيدة المزرد أخي الشماخ: صَحا القلبُ عن سَلمى وملَّ العَواذلُ = وما كادَ لَأْياً حُبُّ سَلْمى يُزَايِلُ

قال المزرد أخو الشماخ:


صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ومَلَّ العَواذِلُ = وما كادَ لأَْياً حُبُّ سَلْمَى يُزَايِلُ
فُؤَاديَ حتَّى طارَ غَيُّ شَبِيبَتِي = وحتَّى عَلاَ وَخْطٌ من الشَّيبِ شامِلُ
يُقَنِّئُهُ ماءُ اليُرَنَّاءِ، تحتَهُ = شَكِيرٌ كأَطْرَافِ الثَّغَامَةِ ناصِلُ
فلا مَرْحباً بالشَّيب مِن وَفْدِ زَائرٍ = متَى يَأْتِ لا تُحْجَبْ عليه المَدَاخِلُ
وسَقْياً لِرَيْعَانِ الشَّبابِ فإِنهُ = أَخُو ثِقَةٍ في الدَّهْرِ إِذْ أَنا جاهِلُ
وأَلْهُو بسَلْمَى، وهْيَ لَذٌّ حَديثُها = لِطالِبَها، مسؤُولُ خَيْرٍ فبَاذِلُ
وبَيضاءَ فيها لِلْمُخالِمِ صَبْوَةٌ = ولَهْوٌ لمَنْ يَرْنُو إِلى اللَّهْوِ شاغِلُ
لَيَالِيَ إِذْ تُصْبِي الحليمَ بِدَلِّهَا ومَشْيٍ = خَزِيلِ الرَّجْعِ فيهِ تَفَاتُلُ
وعَيْنَيْ مَهَاةٍ في صُوَارٍ مَرَادُها = رِياضٌ سَرَتْ فيها الغُيُوثُ الهَوَاطِلُ
وأَسْحَمَ رَيَّانِ القُرُونِ كأَنَّهُ = أَسَاوِدُ رَمَّانَ السِّبَاطُ الأَطَاوِلُ
وتَخْطُو على بَرْدِيَّتَيْنِ غَذَاهُمَا = نَمِيرُ المِياهِ والعُيونُ الغَلاَغِلُ
فَمَنْ يَكُ مِعْزَالَ اليَدَيْنِ، مكانُهُ = إِذا كَشَرَتْ عن نابِها الحَربُ خَامِلُ
فقد عَلِمَتْ فِتْيانُ ذُبْيَانَ أَنَّنِي = أَنا الفارسُ الحامِي الذِّمارَ المُقاتِلُ
وأَنِّي أَرُدُّ الكَبْشَ والكَبْشُ جامِحٌ = وأَرْجعُ رُمحِي وهْوَ رَيَّانُ ناهِلُ
وعندي إِذا الْحَرْبُ العَوَانُ تَلقَّحَتْ = وأَبْدَتْ هَوَادِيها الخطُوبُ الزَّلاَزلُ
طُوَالُ القَرَا قدْ كادَ يَذهَبُ كَاهِلاً = جَوَادُ المَدَى والعَقْبِ والخَلْقُ كامِلُ
أَجَشُّ صَرِيحيٌّ كأَنَّ صَهيلَهُ = مَزَامِيرُ شَرْب جاوَبَتْها جَلاَجلُ
متى يُرَ مَرْكُوباً يُقَلْ بازُ قانِصٍ = وفي مَشْيِهِ عندَ القِيَادِ تَسَاتُلُ
تقولُ إِذا أَبْصرتَهُ وهْوَ صائمٌ = خِبَاءٌ على نَشْزٍ أَوِ السِّيدُ ماثِلُ
خَرُوجُ أَضَامِيمٍ وأَحْصَنُ مَعْقِلٍ = إِذا لم تكنْ إِلاَّ الْجِيادَ مَعَاقِلُ
مُبرِّزُ غاياتٍ وإِنْ يَتْلُ عانَةٍ = يَذَرْها كَذَوْدٍ عاثَ فِيها مُخَايِلُ
يُرَى طامِحَ العَيْنَيْنِ يَرْنُو كأَنَّهُ = مُؤَانِسُ ذُعْرٍ فهْوَ بِالأُذْنِ خاتِلُ
إِذَا الخَيلُ مِن غِبِّ الوَجِيفِ رأَيتَها = وأَعيُنُها مثلَ القِلاَتِ حَوَاجِلُ
وقَلْقَلْتُهُ حتَّى كأَنَّ ضُلوعَهُ = سَفِيفُ حَصِيرِ فَرَّجَتْهُ الرَّوامِلُ
يَرَى الشَّدَّ والتقريبَ نَذْراً إِذا عَدَا = وقد لَحِقَتْ بالصُّلْبِ منه الشَّواكِلُ
لهُ طُحَرٌ عُوجٌ كأَنَّ مَضِيغَهَا = قِدَاحٌ بَرَاها صانِعُ الكَفّ نابِلُ
وصُمُّ الحَوَامِي ما يُبالِي إِذا جَرَى = أَوَعْثُ نَقاً عَنَّتْ لهُ أَم جَنَادِلُ
وسَلْهَبَةٌ جَرْداءُ باقٍ مَرِيسُهَا = مُوَثَّقَةٌ مِثْلُ الهِرَاوَةِ حَائِلُ
كُمَيْتٌ عَبَنَّاةُ السَّرَاةِ نَمَي بهَا = إِلى نَسبِ الخيلِ الصَّرِيحُ وجَافِلُ
مِنَ المُسْبَطِرّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ = لَجُوجٌ، هَوَاها السَّبْسَبُ المُتَمَاحِلُ
صَفُوحٌ بِخَدَّيْها وقد طال جَرْيُها = كما قلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُجَادِلُ
يُفَرِّطُها عن كَبَّةِ الخيلِ مَصْدَقٌ = كريمٌ وشَدٌّ ليس فيه تَخَاذُلُ
وإِنْ رُدَّ مِنْ فَضْلِ العِنَان تَوَرَّدَتْ = هَوِيَّ قَطَاةٍ أَتْبَعَتْها الأَجادِلُ
مُقَرَّبةٌ لم تُقْتَعَدْ غَيْرَ غارَةٍ = ولم تَمْتَرِ الأَطْبَاءَ منها السَّلائِلُ
إِذَا ضَمُرَتْ كانَتْ جِدَايَةَ حُلَّبٍ = أُمِرَّتْ أَعالِيها وشُدَّ الأَسافِلُ
وقد أَصْبَحَتْ عندِي تِلاداً عَقِيلَةٍ = ومن كلِّ مالٍ مُتْلَدَاتٌ عَقَائِلُ
وأَحْبِسُها ما دامَ للزَّيتِ عاصِرٌ = وما طافَ فَوقَ الأَرضِ حافٍ وناعلُ
ومَسْفُوحَةٌ فَضْفَاضَةٌ تُبَّعيَّةٌ = وَآهَا القَتِيرُ تَجْتَوِيها المَعَابِلُ
دِلاَصٌ كظَهْرِ النُّونِ لا يَستطيعُها = سِنَانٌ ولا تلكَ الحِظَاءُ الدَّوَاخِلُ
مُوَشَّحَةٌ بَيضاءُ دَانٍ حَبِيكُها = لهَا حَلَقٌ بَعْدَ الأَنامل فاضِلُ
مُشَهَّرةَ ٌتُحْنَى الأَصابِعُ نحوَها = إِذا جُمِعَتْ يومَ الحِفَاظِ القَبائِلُ
وتَسْبِغَةٌ في تَرْكَةٍ حِمْيرِيَّةٍ = دُلاَمِصَةٍ تَرْفَضُّ عنها الجَنَادِلُ
كأَنَّ شُعَاعَ الشَّمسِ في حَجَرَاتِها = مَصَابيحُ رُهْبانٍ زَهَتْها القَنادِلُ
وجَوْبٌ كالشَّمسِ في طَخْيَةِ الدُّجَى = وأَبْيضُ ماضٍ في الضَّرِيبَةِ قاصِلُ
سُلاَفُ حَدِيدٍ ما يَزَالُ حُسامُهُ = ذَلِيقاً وقَدَّتْهُ القُرونُ الأَوائلُ
وأَمْلَسُ هِنْدِىٌّ متَى يَعْلُ حَدَّهُ = ذُرَى البَيْضِ لا تَسْلَمْ عليه الكَوَاهِلُ
إِذا ما عَدَا العادِى بهِ نَحْوَ قِرْنِهِ = وقد سامَهُ قَوْلاً: فَدَتْكَ المَنَاصِلُ
أَلَسْتَ نِقيًّاً ما تَلِيقُ بكَ الذُّرَى = ولا أَنْتَ إِنْ طالتْ بكَ الكَفُّ نَاكِلُ
حُسامٌ خَفِيَ الجرس عند استلاله = صفيحته مما تنقى الصياقل
ومُطَّرِدٌ لَدْنُ الكُعُوبِ كأَنما = تَغشَّاهُ مُنْبَاعٌ مِن الزَّيتِ سائِلُ
أَصَمُّ إِذا ما هُزَّ مَارَتْ سَرَاتُهُ = كما مَارَ ثُعْبَانُ الرِّمالِ المَوَائِلُ
لهُ فارِطٌ ماضِي الغِرَارِ كأَنَّهُ = هِلاَلٌ بَدَا في ظُلْمةِ اللَّيلِ ناحِلُ
فَدَعْ ذَا ولكنْ ما تَرَى رَأَىَ عُصْبَةٍ = أَتَتْنِيَ منهم مُنْدِياتٌ عضَائِلُ
يَهُزُّونَ عِرْضي بالمَغِيب ودُونَهُ = لِقَرْمِهِمُ مَنْدُوحَةٌ ومَآكِلُ
عَلَى حِينَ أَنْ جُرِّبَتْ واشْتَدَّ جانبي = وأُنْبِحَ مِنِّي رَهْبَةً منْ أُناضِلُ
وجاوَزْتُ رأَسَ الأَربعينَ فأَصبحتْ = قَناتِيَ لا يُلَفَى لها الدَّهرَ عادِلُ
فقد عَلموا في سَالِفِ الدَّهْرِ أَنَّني = مِعَنٌّ إِذا جَدَّ الجِرَاءُ ونابلُ
زَعِيمٌ لمن قاذَفْتُهُ بِأَوَابدٍ = يُغَنِّي بها السَّاري وتُحْدَى الرَّوَاحِلُ
مُذَكَّرَةٍ تُلْقَى كثيراً رُوَاتُها = ضَوَاحٍ، لها في كلِّ أَرضٍ أَزَامِلُ
تُكَرُّ فَلا تزدَادُ إِلاَّ اسْتِنَارةً = إِذَا رَازَتِ الشِّعْرَ الشِّفاهُ العَوَامِلُ
فَمَنْ أَرْمِه منها بِبَيْتٍ يَلُحْ بهِ = كَشامَةِ وَجْهٍ، ليِس لِلشَّامِ غاسِلُ
كذَاكَ جَزائي في الهَدِيّ وإِنْ أَقُلْ = فَلاَ البَحْرُ مَنْزُوحٌ ولا الصَّوْتُ صاحِلُ
فَعَِّ قَرِيضَ الشِّعْر إِنْ كُنْتِ مُغْزِراً = فإِنَّ غزِيرَ الشِّعْرِ ما شاءَ قائِلُ
لنَعْتِ صُبَاحِيٍّ طويلِ شَقاؤُهُ = لهُ رَقَمِيَّاتٌ وصَفْرَاءُ ذَابِلُ
بقِينَ لهُ ممَّا يُبَِّري، وأَكْلَبٌ = تَقَلْقَلُ في أَعْنَاقِهِنَّ السَّلاسِلُ
سُحَامٌ ومِقَلاَءُ القَنِيصِ وسَلْهَبٌ = وجَدْلاءُ والسِّرْحانُ والمُتَناوِلُ
بناتُ سَلُوِقِيَّيْنِ كانَا حَياتَهُ = فَماتَا فأَوْدَى شَخْصُهُ فَهْوَ خامِلُ
وأَيْقَنَ إِذْ مَاتَا بِجُوع وخَيْبَةٍ = وقال لهُ الشَّيطانُ إِنَّكَ عائِلُ
فَطَوَّفَ في أَصحابِه يَسْتَثيبُهُمْ = فآبَ وقد أَكْدَتْ عليهِ المَسائِلُ
إلى صِبْيَةٍ مثلِ المغَاليِ وخِرْمِلٍ = رَوَادٍ، ومن شَرِّ النِّسَاءِ الخَرَامِلُ
فقالَ لها: هلْ مِن طَعامٍ فإِنَّني = أَذُمُّ إِليكِ النَّاسَ، أُمُّكِ هابِلُ
فقالتْ: نَعَمْ، هذا الطَّوِيُّ وماؤُهُ = ومُحْتَرِقٌ مِن حائلِ الجِلْدِ قاحِلُ
فلما تَنَاهَتْ نفسُهُ من طعامِهِ = وأَمْسَى طَليحاً ما يُعانِيهِ باطِلُ
تَغَشَّى، يُريدُ النَّوْمِ، فَضْلَ رِدَائهِ = فأَعْيَا علي العَينِ الرُّقَادَ البَلاَبِلُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
17, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir