قال سلمة بن الخرشب الأنماري أيضاً:
تأَوَّبهُ خَيالٌ مِن سُلَيْمَى = كما يَعتادُ ذَا الدَّيْنِ الغرِيمُ
فإِنْ تُقْبِلْ بما عَلِمَتْ فإِنِّي = بحَمدِ اللهِ وَصَّالٌ صَرُومُ
ومُخْتاٍض تَبِيضُ الرُّبْدُ فيهِ = تُحومِيَ نَبْتُهُ فهْوَ العَمِيمُ
غَدَوْتُ بهِ تَدافِعُني سَبُوحٌ = فَراشُ نُسُورِها عَجَمٌ جَرِيمُ
مِنَ المُتَلَفِّتاِت بِجَانِبَيْها = إِذا ما بَلَّ مَحْزِمَها الحَمِيمُ
إِذا كان الحِزامُ لِقُصْرَيَيْها = أَماماً حيثُ يَمْتَسِكُ البَرِيمُ
يُدَافِعُ حَدَّ طُبيَيْهَا وحِيناً = يُعادِلُهُ الجِرَاءُ فَيَسْتَقِيمُ
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ = كَلَونِ الصِّرْفِ عُلَّ به الأَديمُ
تَعادَى مِن قَوائِمِها ثَلاَثٌ = بتحجيلٍ وقائمةٌ بَهيمُ
كأَنَّ مَسِيحتَىْ وَرِقٍ عليها = نَمَتْ قُرْطَيْهِما أُذُنٌ خَذِيمُ
تُعَوَّذُ بالرُّقَى مِن غيرِ خَبْلٍ = وتُعْقَدُ في قلائدها التَّمِيمُ
وتُمْكِنُنا إِذا نحنُ اقْتَنَصْنا = مِنَ الشَّحَّاج أَسْعَلَه الجَمِيمُ
هَوِيَّ عُقابِ عَرْدَةَ أَشْأَزَتها = بِذِى الضَّمْرَانِ عِكْرِشَةٌ دَرُومُ