وتَنْقَسِمُ الاستعارةُ إلى أصْلِيَّةٍ، وهيَ ما كانَ فيها المستعارُ اسْمًا غيرَ مُشْتَقٍّ، كاستعارةِ (الظلام) لـ(الضلال)، و(النورِ) لـ(الهُدى).
وإلى تَبعِيَّةٍ، وهيَ ما كان فيها المستعارُ فعْلًا، أوْ حرفًا، أو اسمًا مُشْتَقًّا، نحوُ: (فلانٌ ركِبَ كَتِفَيْ غَرِيمِه)، أيْ لازَمَه مُلازَمَةً شديدةً، وقولِه تعالى: {أُولَـئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ}، أيْ: تَمَكَّنُوا من الحصولِ على الهدايةِ التامَّةِ، ونحوُ قولِه:
ولئن نَطَقْتُ بشكْرِ بِرِّكَ مُفْصِحًا ..... فلسانُ حالي بالشِّكايةِ أَنْطَقُ
ونحوُ: أَذَقْتُه لِباسَ الموتِ، أيْ: أَلْبَسْتُه إِيَّاه.