الاستعارةُ
الاستعارةُ: هيَ مَجازٌ عَلاقتُه المشابَهةُ، كقولِه تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، أيْ: من الضلالِ إلى الْهُدى، فقد استُعْمِلَت (الظلُماتُ) و(النورُ) في غيرِ معناهما الحقيقيِّ، والعَلاقةُ المشابَهةُ بينَ (الضلالِ) و(الظلامِ)، و(الْهُدى) و(النورِ)، والقرينةُ ما قبلَ ذلكَ.
وأصْلُ الاستعارةِ تشبيهٌ حُذِفَ أحدُ طَرَفَيْه ووجهُ شبهِهِ وأداتُه.
والمشبَّه يُسمَّى مُستعارًا له، والْمُشَبَّهُ بهِ مستعارًا منه. ففي هذا المثالِ المستعارُ لهُ هوَ (الضلالُ) و(الْهُدى)، والمستعارُ منهُ هوَ معنى (الظلامِ) و(النورِ)، ولفظُ (الظلماتِ) و(النورِ) يُسَمَّى مُستعارًا.