قال المؤلفون: ((وأمَّا النواسخُ)، فالتقييدُ بها يكونُ للأغراضِ التي تؤدِّيها معاني ألفاظِ النواسخِ، كالاستمرارِ والحكايةِ عن الزمَنِ في كانَ، والتوقيتِ بزمَنٍ معَيَّنٍ في: ظَلَّ، وباتَ، وأصْبَحَ، وأَمْسَى، وأَضْحَى، أوْ بحالةٍ معَيَّنَةٍ في دامَ، والمقاربةِ في كادَ وكَرِبَ وأوْشَكَ، واليقينِ في وَجَدَ وأَلْفَى ودَرَى وتَعَلَّمَ وهَلُمَّ جرًّا.
فالجملةُ في هذا تَنْعَقِدُ من الاسمِ والخبَرِ، أوْ من المفعولَيْنِ فقطْ، فإذا قُلْتَ: ظَنَنْتُ زيدًا قائمًا، فمعناهُ: زيدٌ قائمٌ على وجهِ الظَّنِّ).(دروس البلاغة)