الكلامُ على الخبرِ
الخبرُ إمَّا أنْ يكونَ جملةً فِعْلِيَّةً أو اسْمِيَّةً.
فالأُولى موضوعةٌ لإفادةِ الحدوثِ في زمنٍ مخصوصٍ، معَ الاختصارِ.
وقدْ تُفيدُ الاستمرارَ التَّجدُّديَّ بالقرائنِ، إذا كان الفعْلُ مضارعًا، كقولِ طريفٍ:
أَوَكلَّما وَرَدَتْ عُكَاظَ قبيلةٌ = بعثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يتوَسَّمُ
والثانيةُ موضوعةٌ لمجرَّدِ ثبوتِ المسنَدِ للمسنَدِ إليه، نحوُ: (الشمسُ مُضِيئَةٌ). وقدْ تُفيدُ الاستمرارَ بالقرائنِ إذا لمْ يكُنْ في خبرِها فِعْلٌ، نحوُ: (العلْمُ نافعٌ).
والأصْلُ في الخبَرِ أنْ يُلْقَى لإفادةِ المخاطَبِ الحكْمَ الذي تَضمَّنَتْهُ الجملةُ، كما في قولِنا: (حَضَرَ الأميرُ)، أوْ لإفادةِ أنَّ المتكلِّمَ عالِمٌ به، نحوُ: (أنتَ حَضَرْتَ أمسِ). ويُسَمَّى الحكْمُ فائدةَ الخبَرِ، وكونُ المتكلِّمِ عالِمًا بهِ لازِمَ الفائدةِ.