قال المؤلفون: (1- ففصاحةُ الكلمةِ: سلامتُها منْ تَنافُرِ الحروفِ، ومخالَفَةِ القياسِ، والغرابةِ.
فتَنافُرُ الحروفِ: وصْفٌ في الكلمةِ يُوجِبُ ثِقَلَها على اللسانِ، وعُسْرَ النُّطْقِ بها، نحوُ:(الظَّشِّ) للموضِعِ الْخَشِنِ، و(الْهُعْخُعِ) لنباتٍ تَرعاهُ الإبلُ، و(النُّقَاخِ) للماءِ العذْبِ الصافِي، و(المُسْتَشْزَرِ) للمفتولِ.
ومخالَفةُ القياسِ: كونُ الكلمةِ غيرَ جاريةٍ على القانونِ الصَّرْفيِّ، كجَمْعِ (بُوقٍ) على (بُوقاتٍ) في قولِ المتنبِّي:
فإنْ يكُ بعضُ الناسِ سيفًا لدولةٍ = ففي الناسِ بُوقاتٌ لها وطبولُ
إذ القياسُ في جَمْعِه للقِلَّةِ(أبواقٌ). وكـ (مَودَدَةٍ) في قولِه:
إنَّ بَنِيَّ لَلِئَامٌ زَهَدَهْ ....... ما ليَ في صدورِهم مِنْ مَوْدَدَهْ
والقياسُ: (موَدَّةٌ) بالإدغامِ.
والغرابةُ: كونُ الكلمةِ غيرَ ظاهرةِ المعنى، نحوُ: (تَكَأْكَأَ) بمعنى: اجتمَعَ، و(افْرَنْقَعَ) بمعنى: انصرَفَ، و(اطْلخَمَّ) بمعنى: اشتدَّ.