دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 01:16 AM
سمية بنت عبد الرحمن سمية بنت عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة السؤال العام :-
اللجوء إلى الله في زمن المحن والفتن ، والثبات على الحق والصبر على ذلك {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} ، حتى وإن قل المعين والناصر ، فكفى بالله ناصراً ومعينا،
فالبصبر والثبات قمع للفتن ، وإنما يكون ذلك ويعين على ذلك بالاستعانة بالله والتوكل عليه ،يقول تعالى :{ياأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}.


المجموعه الأولى :-
إجابة السؤال الأول :
بسبب حدوث فتنة القول بخلق القرآن حيث تكلم أهل الأهواء بذلك وفتنوا الولاة والقضاة والعامة بذلك ،وجب على أهل السنة التصريح بأن القرآن غير مخلوق وأنه كلام الله تعالى؛ دفعاً للبس وبياناً للحق ؛ومن توقف في مسألة كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق عده أهل السنة واقفياً وهجروه ، لأنه ينبغي الاعتقادوالجزم بأن القرآن كلام الله وكلامه صفة من صفاته سبحانه وتعالى ، وصفاته سبحانه لاتكون مخلوقه، فالاعتقاد من الإيمان بالقرآن ، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم ،بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون : أنه كلام الله ، ولما ظهر من قال : إنه مخلوق ، قالوا رداً لكلامه : إنه غير مخلوق) اهـ.



إجابة السؤال الثاني :
الرافضة :
اختلف الرافضة على فرق كثيرة ، فكثير منهم قال بأقوال كفرية باطله مخرجه من المله في شأن القرآن ، فمنهم من قال بتحريفه ، ومنهم من زعم بأنه ناقص ، وأن مالدى الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي بن أبي طالب ، وأن للقرآن ظاهراً يعلمه الناس ، أما الباطن فلا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم ، فمن قال باقوالهم واعتقد بها كفر بالقرآن العظيم الذي انزله الله هداية للبشريه.

الجهمية الأوائل :
وهم اتباع جهم بن صفوان ، قالوا بأن القرآن مخلوق ، لأنهم ينكرون صفة الكلام لله تعالى ، وهم منكرون لجميع صفات الله وأسمائه سبحانه، والسلف مجمعون على تكفيرهم.

المعتزلة :
قالوا بأن القرآن مخلوق ، لأنهم زعموا بأن كلام الله تعالى منفصل عنه ، وأنه إذا اراد أن يتكلم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء .

الكرامية :
وهم اتباع محمد بن كرام السجستاني، كان متعبدا ناسكاً لم يعرف مجالسته لأهل العلم ، بل اشتغل بالكلام عن العباده والزهد ،واتبعه خلق كثير ، بعد موته قل أتباعه حتى ذهب واضمحل مذهبه ، وله بدع شنيعة ، من أشنعها وإخطرها قوله بأن الإيمان قول باللسان لا يلزمه اعتقاد بالقلب ، وقد اختلف الكرامية على فرق ، فمنهم من زعم أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ، وأنه كان ممتنع عليه الكلام ، ثم حدثت له صفة الكلام ، ومنهم من قال بأن القرآن كلام الله تعالى ، لكنهم مختلفون عن أهل السنة ، لأنهم مخالفون لهم في أصل صفة الكلام لله تعالى.

الزيدية:
وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،وقد زعم الشهرستاني بأن زيد بن عليّ تتلمذ على يد واصل بن عطاء ، وأن أوائل الزيديه معتزله، وهذا قول منكر ، لأن أكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية بانكارهم القول بخلق القرآن.

الكلابية والماتردية والأشاعرة :
زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله تعالى، وأنه قديم بقدم الله تعالى، وأنه ليس بحرف أو صوت، ولا يتجزأ ولايتبعض ، ولايتعلق بالقدرة والمشيئة ، فهم يقولون أنه غير مخلوق، لكنهم يزعمون أنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.
وهناك فرق بين قول الكلابية والأشاعرة:
الكلابيه يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله ، والأشاعرة يقولون: القرآن عبارة عن كلام الله ، فالحكاية تقتضي مماثلة المحكي ، والعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
وفرق بين قول المعتزلة والأشاعرة :
المعتزلة يقولون : أن القرآن كلام الله تعالى ،لكنه مخلوق.
أما الأشاعرة يقولون: القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس كلام الله تعالى حقيقةً بل هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى القائم بالله تعالى.

وكل أقوالهم باطله ، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقة تكلم به بحروف سمعها جبريل عليه السلام من الله سبحانه ، ثم نزل بها على محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه.


إجابة السؤال الثالث :
أول من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفار ،
وهو شيخ الإمام أحمد وكان رجلاً كبيراً في السن يبلغ من العمر الرابعه والثمانين ، وكان رجلاً فقيراً و يعول في منزله أربعين إنساناً ، ويجري عليه من بيت المال كل شهر ألف درهم ، فدعاه نائب بغداد وقرأ عليه كتاب المأمون ، فإذا فيه (امتحن عفّان وادعه بأن يقول القرآن مخلوق ، وإلا فاقطع عنه الذي يجري عليه) ، فقرأ عفّان على النائب من القرآن سورة الإخلاص ،فقال : أهذا مخلوق؟ ، فقال له النائب :ياشيخ إنك إن لم تجيب أمير المؤمنين يقطع عنك مايجري عليك ، ثم قرأ عليه عفّان قوله تعالى :{وفي السماء رزقكم وماتوعدون} ثم سكت الشيخ وانصرف.

وامتحن صفار بن معين ، وزهير بن حرب ، وأحمد الدورقي ،وإسماعيل الجوزي ، ومحمد بن سعد الواقدي ،وعبد الرحمن بن يونس المستملي ، وابن أبي مسعود ، أمر المأمون باحضارهم وامتحنهم عنده ، ولم يمتحنهم في بلدانهم، فهابوه وأطاعوه وأجابوا فاطلقوا.

وامتحن المأمون المحدثين بدمشق وهم : هشام بن عمار ، وسليمان بن عبدالرحمن ، وعبد الله بن ذكوان ، وأحمد ابن أبي الحواري ، وكانوا والي دمشق يجل هؤلاء العلماء ،فامتحنوا امتحاناً ليس بالشديد فأجابوا ، فالشيخ أحمد الحواري كان عابداً ناسكاً محبوباً لدى الوالي ، فجعل يرفق به في المحنة ، وهو يأبى أن يطيعه، فحبسه في دار الحجارة ، ثم اجتهد الوالي بأن يجيبه ولو متأولاً فأجابه.

وامتحن عبد الأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد ، وكان موصوفاً بالعلم والفقه ، وكان عظيم القدر عند أهل الشام ، كان شيخاً قد بلغ الثامنه والسبعين من عمره، أدخل على المأمون وبين يديه رجل مطروح قد قطعت عنقه ليرهبه بذلك ، فقال له : ماتقول بالقرآن؟
فقال الشيخ : كما قال الله تعالى :{ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}
فقال له المأمون : أمخلوق أم غير مخلوق؟
فرد عليه : مايقول أمير المؤمنين؟
قال: مخلوق ، وأخذ المأمون يجادله بطريقة المعتزله ، فأبى الشيخ أن يجيبه ،فدعا المأمون بالسيف، فلما رأى ذلك أجاب مترخصاً بالإكراه ؛ فقاله له المأمون : أما أنك لو قلت ذلك قبل أن أكرهك بالسيغ لرددتك لأهلك وبلدك ، خذوه واحبسوه في بغداد حتى الموت ، ولم يلبث في الحبس إلا يسيراً حتى مات.


وامتحن الإمام أحمد بن حنبل ،ومحمدابعجلي ، وعبيد الله القواريري ، والحسن بن حماد الحضرمي ،ومعهم جماعة من أهل الحديث ، فاجابوا جميعهم بالإكراه إلا هؤلاء الأربعه

وأشد من فتن وامتحن وعذب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله؛ فحبس في الرقة وعذب فيها، وجلد وضرب حتى مات بعض لحمه وجلده من شدة الضرب.

وفي زمن حبس الإمام أحمد ، امتحن شيخ يقال له أبو نعيم الفضل بن دكين ، وكان شيخاً قارب التسعين ، أدخل على الوالي مع جماعة من أهل الحديث ، فامتحنه الوالي ، فقال أبو نعيم :( أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ كلهم يقولون بأن القرآن كلام الله)
ثم قطع زراً من قميصه وقال : عنقي أهون علي من زري هذا.
ثم طنع في عنقه فأصابه كسر في صدره ، ثم مات بعد يوم من جراحته.

وفي البصرة امتحن العباس العنبري ، و علي المديني ، فلم يجيبا في أول الأمر ، فأما العباس فضرب بالسوط حتى أجاب ،وعلي المديني كان ينظر للعباس ، فلما رأى مانزل به ثم أجاب أجاب مثله.

وفي عهد الواثق بن المعتصم ، امتحن أبي يعقوب يوسف البويطي ، عالم مصر وتلميذ للشافعي وخليفته في مجلسه بعد موته ، فاستدعاه والي مصر ، فامتحنه فأبى أن يجيب ، فقال : قل بيني وبينك ، فقال : ليس بي أنا ، ولكن أخشى أن يتبعني ويقتدي بي مائة ألف ،ويقولون : قال أبو يعقوب ، وهم لايدرون عن السبب والمعنى فيضلون ، فأمر أن يحمل في أربعين رطلاً من حديد يقيدها ويغرمها من ماله إن لم يجب ، وسجن إلى أن مات.

وممن حبس مع البويطي ، نعيم المروزي ، حبس بسامرا حتى مات ، فروي أنه جر بقيوده ورمي في حفرة دون أن يكفن أو يصلى عليه.

وممن امتحن وحبس ، محمود المروزي من شيوخ البخاري ومسلم.

وممن أوذي وامتحن من المحدثين ، فضل الأنماطي ، فإنه ضرب وعذب ، ثم فرق بينه وبين امرأته.




هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir