بسم الله الرحمن الرحيم
الاجابة
سؤال عامّ لجميع الطلاب)....
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- الغرور أقبح صفة فيجب تدريب النفس وتأديبها وتعويدها على التواضع والخشوع لله تعالى
2- الغرور هو صفة ابليس التي تسببت في طرده من الجنة فيجب ان نحذر أن تكون سببا في خروجنا من رحمة الله
3- تذكر نعم الله علينا عندما خلقنا في أحسن صورة ومقابلة ذلك بالشكر والحمد لا بالجحود والعصيان
4- الانتباه دومًا أن الله يعلم سرنا وجهرنا وسخر ملائكة يحفظوننا ويكتبون أفعالنا فعلينا دومًا شكر الله على حفظه لنا بالرغم من تقصيرنا والاحسان بالطاعات والابتعاد عن المعاصي التي يمكن أن تردينا في جهنم
5- تذكر قدرة الله اللا نهائية في جميل خلقه لنا وقدرته بحق كن فيكون في أنه يقدر وقتما شاء في طمس خلقنا وتشويهه اذا تشوهت الخلق فيجب أن نحظى بجمال الروح مع جمال القلب لنفوز برضا الله
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>.
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين....
. القول الأول:: السجن والضيق, وهو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم ....وذكره بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ .
القول الثاني: المحل الضيق الضنك.. وذكره السعدي
القول الثالث: سجن أهل النار , وهو الحبس والضيق.. وذكره الأشقر
أقول أخرى:
1- تحت الأرض السابعة.... وقد تقدّم في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
2- صخرة تحت السابعة خضراء
3- بئر في جهنم. قد روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ، فقال: حدّثنا إسحاق بن وهبٍ الواسطيّ، حدّثنا مسعود بن موسى بن مشكان الواسطيّ، حدّثنا نصر بن خزيمة الواسطيّ، عن شعيب بن صفوان، عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ.))
وقال ابن كثير في تفسيره: والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}). [تفسير القرآن العظيم: 8/349-350]
وأما الأقوال الثلاثة الأولى فبينها اتفاق وأما الثلاثة الآخرة فتختلف ، وعلى هذا يكون الصحيح من الأقوال والذي قال به الأكثرون – والله أعلم_ أن سجين هو الحبس والضيق وذكره بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ، وقالَه السّعْدِيُّ والأشقر في تفسيرهما.
ب: المراد بتسجير البحار
القول الأول: الريح المميتة المسعرة... ذكره ابن كثير في تفسيره وقال به مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك..... قال بن كثير :وإذا البحار سجّرت}. قال: قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم.رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه.وقال ابن كثير أيضًا: وقوله تعالى: {وإذا البحار سجّرت}. قال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، عن داود، عن سعيد بن المسيّب قال: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً. {والبحر المسجور}، (وإذا البحار سجرت) مخفّفةً، وقال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين بن الجنيد، حدّثنا أبو طاهرٍ، حدّثني عبد الجبّار بن سليمان أبو سليمان النّفّاط شيخٌ صالحٌ، يشبه مالك بن أنسٍ، عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر، وهذا أثرٌ غريبٌ عجيبٌ.
وفي سنن أبي داود: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحراً)). الحديث. وقد تقدّم الكلام عليه في سورة (فاطرٍ).
القول الثاني: أوقدت.... وقال به مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ
القول الثالث: يبست ...وقال به الحسن
القول الرابع: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ.... وقال به الضّحّاك وقتادة:.
القول الخامس: فجّرت ......وقال به الضّحّاك أيضاً
القول السادس: فتحت وسيّرت.... وقال به السّدّيّ:.
القول السابع :فاضت........وقال به الرّبيع بن خثيمٍ
القول الثامن: أوقدتْ فصارتْ - على عظمهَا - ناراً تتوقدُ... قال به السعدي
القول التاسع : أُوقِدَتْ، فَصَارَتْ نَاراً تَضْطَرِمُ.... وقال به الاشقر
بعد البحث وجد أن السجر في لغة العرب يطلق على ثلاثة معاني: وهي الامتلاء والإيقاد واليبس، ومن ثم فإن الأقوال كلها _ ما عدا القول الأول) تكون متقاربة ويمكن الجمع بينها على أن هذه هي المراحل التي تمر بها البحار في نهاية الزمان.. فتتفجر البحار وتفيض بعضها على بعض ثم تصير بحرا واحدًا ممتلئًا.. ثم توقد بالنار .. ثم تيبس ويذهب ماؤها .. وقد قال بذلك مساعد بن سليمان بنناصر الطيار في كتابه " تفسير جزء عم".. والله أعلم... قال بذلك مجتمعا ... مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ... . الضّحّاك وقتادة:. .... السّدّيّ والرّبيع بن خثيمٍ .... والسعدي و الاشقر.. وذكره ابن كثير
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.....
من سورة التكوير: من أول قوله تعالى فلا أقسم بالخنس... وحتى نهاية السورة نستخلص تلك الدلائل كالآتي:
1- أقسم الله في هذه الآيات المحددة ب: النجوم الخفية قبل بزوغها في الليل والجاريات في أفلاكها، وبأول الليل أذا أقبل وبآخره إذا أدبر، وبالصبح إذا بزغ ضوؤه.... وهي آيات عظيمة وظواهر جلية واضحة... ثم جاء جواب القسم ... بأن القرآن تبليغ جبريل أشرف الملائكة"إنه لقول رسول كريم" فالقسم عظيم والمقسوم عليه لابد أن يكون عظيم والذي أقسم أعظم وأعظم.
2- تخصيص مبلغ القرآن وحامله لسيدنا محمد بسيدنا جبريل وهو أشرف الملائكة وأعظمها وهو صاحب قوة عظيمة ومكانة ومنزلة عنده سبحانه وتعالى ، وهو المؤتمن على الوحي المطاع من أهل السموات جميعًا... ذلك يدل على حفظ الله لقرآنه ومكانته العظيمة
3- أن المنزل عليه وهو سيدنا محمد لازم قومه أربعين سنة ويعرفونه وهو ليس بمجنون ولا ممسوس من الجن، فقد رأى جبريل في صورته الحقيقية وتلقى القرآن منه, وهو ليس ببخيل عليكم فبلغكم أياه بلا نقصان ولم يطلب أجرًا.. وقد حفظه الله في صدره وبلغه كاملا ثم حفظه في صدور المؤمنين حتى قيام الساعة" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
4- تكملة جواب القسم بأن هذا القرآن ليس بقول الشيطان المطرود من رحمة الله، وإنما هو ذكر للعالمين من الانس والجن لمن شاء منهما أن يكون مسلما لله مستقيما على دينه بعد مشيئة الله.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.... التكوير
الأولى: قراءة الجمهور وهي مبنية للمفعول بضم السين وكسر ما قبل الآخر"سُئِلت" الموءودة أي: التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات، فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟ واذا سألت الموؤود فما بال الوائد!... ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
الثانية سألت تلك الموءودة أي طالبت بدمها ... .. وقال بذلك:عليّ بن أبي طلحة، ابن عبّاسٍ، أبو الضّحى: ،وعن السّدّيّ وقتادة مثله.
... الحمد لله