دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #13  
قديم 5 شعبان 1438هـ/1-05-2017م, 03:21 AM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

بسم الله والحمد لله..
المجلس الحادي عشر..

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.



تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى).

كلح النبي صلى الله عليه وسلم وعبس بوجهه، وأعرض ببدنه بعد مجيء الأعمى له.

تفسير قوله تعالى: (أن جاءه الأعمى).
نزلت هذه السورة في عبد الله ابن أم مكتوم وقد كان أعمى، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا على قوم من أشراف قريش كانوا عنده؛ طامعا في إسلامهم، فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع ابن أم مكتوم كلامه فأعرض عنه، فنزت هذه الآيات.

تفسير قوله تعالى: (وما يدريك لعله يزكى).
أي وما يدريك أيها النبي لعل هذا الأعمى يحصل له زكاة يتطهر من النوب بها من خلال العمل الصالح، والأخلاق الجميلة، بسبب ما يتعلمه منك من خلال إجابتك عليه.
وقد جاءت هذه الآية في ذكر فائدة الإقبال عليه.

تفسير قوله تعالى: (أو يذكر فتنفعه الذكرى).
وهذه الفائدة الثانية، وهي التي من أجلها أرسلت الرسل، وذكر الناس بها، وَوَعَظ الوعاظ إليها، فإقبالك أيها الرسول على من جاء بنفسه يطلب التزكية والعلم والموعظة ليتعظ ويتعلم منك هو الأولى والأوجب في تلقيك له، وعدم إعراضك عنه للمستغني المعرض الذي لا يسأل ولا يستفتي ولا يطلب.
وهنا قاعدة مشهورة ذكرها الشيخ السعدي رحمه الله: (لا يترك أر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة).

تفسير قوله تعالى: (أما من استغنى * فأنت له تصدى):
أما الغني المعرض عن كلامك وتذكرتك، والإيمان بما عندك (فأنت له تصدى) أي تقبل عليه بوجهك وحديثك وعلمك، وتتعرض له بما عندك، وهو يظهر استغناءه وعدم إقباله عليك.

تفسير قوله تعالى: (وما عليك ألا يزكى).
وما أنت أيها الرسول بمطالب أو محاسب على من استغنى وأعرض، فلا تهتم بحال من كان هذا حاله من الكفار، فما عليك إلا البلاغ.

تفسير قوله تعالى: (وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى * فأنت عنه تلهى)
وأما من جاءك مسرعا مقبلا متوجها إليك يريد ما عندك من العلم والإيمان، قاصدا موعظتك وإرشادك له؛ خشية من الله وخوف (فأنت عنه تلهى) تتشاغل وتلتفت وتتغافل عنه، وأنت مأمور بالسماع والإبلاغ والإنذار لجميع الناس فقيرهم وغنيهم وشريفهم وضعيفهم، كل الناس جميعًا، ثم الله يهدي إلى الإسلام من يشاء؛ لحكمة وعلم يعلمه سبحانه وتعالى.
فهداية التوفيق والإلهام من الله، والدلالة والإرشاد منك.

الفوائد السلوكية:
1. العتاب يكون بلطف ولين ومحبة.
2. الإقبال على المقبل والتركيز عليه في التذكرة والوعظ حتى لا يبخس حقه.
3. اللين والرفق مع المعرض ومحاولة جذب انتباهه.
4. لا يترك الأمر المعلوم لأمر موهوم غير معلوم.
5. أدب طالب العلم مع شيخه بأن ينتظر حتى ينهي حديثه فيسأله، ولا يقطع حديثه أو يتعرض له فيه.
6. اهتمام الشيخ والمعلم بتلميذه النجيب وإفادته بما يستفيد ويفيد، وعدم الاقتصار على المختصرات إن رأى رغبته وحرصه وقدرته على استيعاب المطولات.
7. صبر العالم والمعلم على جفاء طلابه.
8. حرص طالب العلم على ما يرقق قلبه، ويعينه على الخوف من الله والخشية منه.
وكل هذه الآداب متمثلة في هذه العشر آيات.

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

القول الأول: النازعات هم الملائكة، حين تنزع أرواح بين آدم، قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر رحمهم الله.
القول الثاني: أنفس الكفار تنزع، ثم تنشط، ثم تغرق في النار، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: النجوم، قاله الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الرابع: أنها القسي في القتال، وهو قول عطاء بن أبي رباح، ذكره ابن كثير رحمه الله.
والصحيح الأول وعليه الأكثرون كما قال ابن كثير رحمه الله.

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1. (النازعات غرقا): الملائكة التي تنزع أرواح بني آدم، مؤمنهم وكافرهم، وقيل: النزع خاص بروح الكافر.
2. (الناشطات نشطا): الملائكة تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، وقيل: النشط يكون لروح المؤمن.
3. (السابحات سبحا): الملائكة المترددة في الهواء نزولا وصعودا، مسرعين لأمر الله.
4. (السابقات سبقا): الملائكة المبادرة لأمر الله فتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى الرسل قبل استراق الشياطين له، وقيل: التي تسبق بأرواح المؤمنين، وقيل: الملائكة سبقت الإيمان والتصديق.
5. (المدبرات أمرا): الملائكة التي تدبر أمر السماوات والأرض بأمر الله، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والحلا، والحرام، والرياح.
وتدبير أمر الدنيا إلى أربعة من الملائكة: "جبريل الموكل بالوحي والرياح والجنود، وميكائيل بالقطر والنبات، وعزرائيل بقبض الأرواح، وإسرافيل فينزل بالأمر عليهم".
والله أعلم

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
القول الأول: ثم يسر عليه خروجه من بطن أمه، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدين واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثاني: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، ويسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر، وامتحنه بالأمر والنهي، وهو قول السعدي والأشقر رحمهما الله.

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة:
القول الأول: النفخة الأولى، قاله ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد، ذكره ابن كثير والأشقر رحمهما الله تعالى.
قال مجاهد: (يوم ترجف الراجفة) فقوله جلت عظمته: (يوم ترجف الأرض والجبال)، وروي عن أحمد عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه"، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: قيام الساعة، وهو قول السعدي.

الرادفة:
القول الأول: النفخة الثانية التي يكون عندها البعث، وهو قول ابن عباس ومجاهد الحسن وقتادة والضحاك وغير واحد، ذكره ابن كثير والأشقر رحمهما الله تعالى.
قال مجاهد: (تتبعها الرادفة) فهي كقوله: (وحملت الأرض والجبال فدكتا دكتا واحد)، وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه". ذكره ابن كثير.
القول الثاني: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها، السعدي رحمه الله.

والله أعلم، وهو ولي التوفيق..

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir