دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 5 جمادى الآخرة 1438هـ/3-03-2017م, 04:02 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الاثنين 30 / 5 / 1438 هـ
- في قوله تعالى : (صراط الذين أنعمت عليهم) أحسن التعريف بالصراط المستقيم مع بيان سبب سلوكه وأحوال سالكيه وثوابهم ومقتضى هذا السبب من الواجبات ، مع بيان أنواع مخالفيه وأحوالهم وعقوباتهم المناسبة لأسباب مخالفتهم ، ببيان بديع محكم غاية الإحكام .
- الإنعام في القرآن الكريم على معنيين اثنين : 1- إنعام عام للمؤمنين والكافرين ، وهو إنعام فتنة وابتلاء ، وهو حجة على العباد ودليل على المنعِم تعالى ليخلصوا له العبادة ويشكروه (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن) . 2- إنعام خاص ، وهو إنعام منّة واجتباء ، إنعام بالهداية والتوفيق والتثبيت والاصطفاء والتأييد والدوام على سلوك هذا الطريق حتى الممات (صراط الذين أنعمت عليهم) .
- ذكر الله تعالى المنعَم عليهم أربعة أصناف في آية : (ومن يطع الله والرسول فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً) وبين كل صنف وأهله درجات متفاوتة ، يتفاضل بعضهم على بعض .
- اختلاف عبارات السلف في المراد بالذين أنعم الله عليهم إنما هو خلاف تنوع لا تعارض بينهم .
- لكل حذف في القرآن حكمة ، ومن ذلك : حذف متعلق الإنعام في هذه الآية (أنعمتَ عليهم) فالحذف للدلالة على العموم في كل ما من شأنه حصول تمام الهداية للعبد بأنواعها .
- السبب الأعظم لهداية العبد هو إنعامه عليه سبحانه ، فلولا إنعام الله عليه لما كان له أن يهتدي للحق ولا لاتباع الهدى ولا للثبات على الهداية (وفي الآية دليل واضح على أن طاعة الله جلّ ثناؤه لا ينالها المطيعون إلا بإنعام الله بها عليهم وتوفيقه إياهم لها ، أوَ لا يسمعونه يقول : صراط الذين أنعمت عليهم فأضاف كل ما كان منهم من اهتداء وطاعة وعبادة إلى أنه إنعام منه عليهم) كما قال ابن درير رحمه الله تعالى .
- إذا علم العبد أن الله تعالى قد أتمّ عليه نعمة الهداية بفضله ورحمته سبحانه اطمأنّ لأن مطلوبه قد تكفل الله تعالى به ببيانه وإتمامه فيحمله ذلك على تدبر القرآن والسنّة والتفقه فيهما مع العزم على شكر الله تعالى نعمه ، فهو يطلب نعمة تقتضي شكراً لله تعالى ، فلا يزال بذلك يسأل ويشكر ربه فيعطيه ويكرمه ويزيده ربه حتى يبلغه الدرجات العلى .
- لإضافة (الصراط) إلى الاسم الموصول (الذين) ثلاث فوائد : 1- التنبيه على علة كونهم من المنعَم عليهم وهي الهداية ، فبهداية الله كانوا من المنعم عليهم . 2- قطع التعلق بالأشخاص ونفي التقليد المجرد عن القلب واستشعار العلم بأن اتباع مَن أمرنا الله باتباعه إنما هو امتثال لأمر الله تعالى . 3- أن الآية عامة في جميع طبقات المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
- الحكمة من إسناد الإنعام إلى ضمير الخطاب في قوله تعالى : (أنعمتَ) لأمور : 1- توحيد الربّ جل ثناؤه ، والتصريح بذكر إنعامه وحده ، وأنه لولا إنعامه لم يهتدِ أحدٌ إلى الصراط المستقيم . 2- أن ذلك أبلغ في التوسل والثناء على الله تعالى ، فيتوسل العبد بسابق إنعامه على كل من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن ينعم عليه كما أنعم عليهم . 3- أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب والتضرع إلى الله تعالى . 4- أن مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه .
- كرر لفظ (الصراط) مرتين ، فذكر أولاً معرفاً باللام (الصراط) لأن الأهم عند السائل هو أن يُهدى إلى الصراط المستقيم وهو الطريق السهل الصحيح الوحيد الموصل للمطلوب مع شرفه وكماله وفضله ، وأما في الموضع الثاني فذكر الصراط معرفا بالإضافة (صراط الذين أنعمت عليهم) ليستأنس العبد باتباع المنعم عليهم (المضاف إليه) ويقتفي أثرهم مع إفادة أن هذا الصراط آمنٌ مسلوك من هؤلاء الفائزين .

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir